أعلن عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب بجامعة الأزهر رفضهم محاولات التلاعب بنتيجة انتخابات عمادة كلية الطب والتي فاز به الدكتور عصام عبدالمحسن والتي لم يتم إعلانها رسميًّا من قبل رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد حتى وقت كتابة الخبر.
وتساءل أساتذة كلية الطب بجامعة الأزهر هل هناك تلاعب بنتائج انتخابات الجامعات بعد الثورة، وقال الدكتور عبدالباسط الامام متحدثًا عن اساتذة الكلية "لماذا يتأخر رئيس جامعة الأزهر في إعلان فوز الدكتور عصام عبدالمحسن بعمادة كلية الطب".
مضيفًا أن هناك محاولات للتلاعب بالنتيجة على غيرة الحقيقة وعلى غيره إرادة أساتذة الكلية والذين اختاروا من يمثلهم، وهذا المحاولات نراها في تأخير النتيجة حتى اليوم، وكذلك في البلبلة التي يشيعها بعض الخاسرين في الانتخابات ببطلان الانتخابات أو على الأقل محالات تجميد عملية الانتخابات برمتها.
ورفض عبدالباسط بشكل قاطع التدخل الغير مفهوم من الدكتور "حسين عويضة" رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر في الانتخابات ومحاولته تعطيل إعلان النتيجة والتشكيك فيها وفي القائمين عليها، موضحًا أن عويضة اتصل قبل إعلان النتيجة مباشرة وبعد ان اتضحت بفوز الدكتور عصام عبدالمحسن، بالمشرف على الانتخابات يشككه في النتيجة ويطلب منها عدم إعلانها، بالرغم منه ليس له أي صفة قانونية للتدخل في عمل اللجنة المشرفة على الانتخابات والمشكلة من ثلاثة من أساتذة القانون بالجامعة ويرأسها الدكتور مصطفى العرجاوي.. وأكد أن الدكتور العرجاوي أصر على إعلان النتيجة بكل شفافية بفور الدكتور عصام عبدالمحسن بنتيجة 223 صوت مقابل 220 صوت لأقرب منافسيه في صندوق الأساتذة و93 صوتًا مقابل 13 صوتًا في صندوق الهيئة المعاونة.
وأوضح عبدالباسط أن أساتذة الكلية قد تقدموا بشكوى لرئيس الجامعة لتأخره في إعلان اسم الدكتور عصام عبدالمحسن كعميد لأكبر كليات الجامعة "طب الازهر".
وردًّا على سؤال حوال ما يثيره البعض على النتيجة وضرورة أن يتخطى الفائز خمسين بالمائة كما ينص قانون المجلس الأعلى للجامعات.. قال الدكتور عبدالباسط إن لوائح جامعات الأزهر لها وضع خاص؛ حيث للجامعة استثناء من هذا الأمر ولها لائحة داخلية تؤكد على إعادة الانتخابات في حالة التساوي بين المرشحين فقط والفائز يكون بالأعلى في نتيجة الانتخاب بشكل عام وذلك لأن للأزهر ظروف خاصة؛ من حيث اتساع الجامعة بشكل كبير، والجميع شارك في الانتخابات وهو يعلم ذلك جيدًا، بالإضافة إلى أن أكثر من 30 كلية من كليات جامعة الأزهر قد أجريت فيها الانتخابات بنفس النظام وتم تعيين الفائزين فيها دونما أية مشكلة.
وكانت انتخابات عمادة كلية طب الازهر قد أجريت يوم الاثنين بين عشرة متنافسين من أساتذة كلية الطب، وشارك فيها أكثر من 730 عضو هيئة تدريس "أستاذ واستاذ مساعد" وأكثر من 160 معيدين ومدرسين مساعدين "الهيئة المعاونة".
يشار إلى أن الدكتور حسين عويضة "رئيس نادي أعضاء هيئة تدريس جامعة الازهر" يترأس نادي الجامعة منذ أكثر من 30 عامًا دون تغيير ، ويحاول عقد جمعية عمومية للنادي منذ عامين والقضاء الإداري يرفض ذلك لوجود مخالفات كثيرة بالنادي، وكذلك لمشكلات في كشوف العضوية وعدم استكمال أوراق النادي القانونية وتربطه علاقات قوية بالدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة .