شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

النيابة تحيل المسؤولين عن تهشم تمثالي «المطرية» إلى المحاكمة

عملية استخراج تمثال المطرية - ارشيفية

أحالت النيابة الإدارية أمس الاثنين المسؤولين عن رفع تمثالين أثريين في منطقة عين شمس (شرقي القاهرة) إلى المحاكمة العاجلة، بناء على مذكرة تفيد بتجاهلهم الأسس والقواعد العلمية والتقنية في استخراجهما والتعامل معهما.

وأمرت رئيسة هيئة النيابة الإدارية، المستشارة رشيدة فتح الله، بإحالة رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار ورئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري ورئيس البعثة المصرية الألمانية المشتركة للتنقيب عن الآثار ومدير منطقة آثار المطرية وعين شمس وحارس أمن منطقة آثار المطرية إلى المحاكمة العاجلة أمس.

وفي التاسع من مارس الماضي، اُستُخرج تمثالان ملكيان عثرت عليهما «المصرية الألمانية» العاملة في منطقة سوق الخميس (المطرية) في عين شمس الأثرية، بحضور وزير الآثار خالد العناني.

وأثارت طريقة استخراج الآثار في حينها السخرية والاستياء؛ خصوصًا بعد ظهور صور تبيّن الاستعانة بجرارات عملاقة (لودر) أدت إلى تهشم أجزاء من الكشف الأثري.

وجاء قرار النيابة بعد الاستماع إلى اللجنة الفنية التي قدّمت تقريرها، الذي قال إن «استخدام الحفار في تربة طينية في منطقة حفائر أمر من شأنه تعريض القطع الأثرية للخطر، فضلًا عن ترك القطعة الأثرية الأولى في العراء مدة يومين دون تعامل تقني ودون الحراسة اللازمة؛ ما سمح بالعبث بها من قبل بعض الصبية والمارة، أما استخراج باقي أجزاء التمثال الضخم باستخدام الرافعة فلم تكن هناك أي ملاحظات بشأنه، وتم وفقًا للقواعد والأصول العلمية المتعارف عليها».

«حواس» يدافع عن الوزارة

ودفعت الانتقادات وزارة الآثار إلى إصدارها بيانًا صحفيًا فصّلت فيه الطرق المتبعة في الرفع وآراء اللجنة الألمانية وغيرها. واستعانت بخبير الآثار زاهي حواس ليدعم موقفها بعد خروج القضية من الإطار المحلي إلى العالمي.

وردّ حواس في بيان أصدره في العاشر من مارس الماضي قائلًا إن «جميع الآثار والتماثيل التي عُثر عليها في منطقة المطرية لا يوجد بها تمثال واحد كامل، وهذه التماثيل دمرت وكسرت أثناء العصور المسيحية؛ لذلك لن يُعثَر في المطرية على تمثال واحد كامل».

وأضاف: «اتصلت بعالم الآثار الألماني ديتريش رو، رئيس البعثة الألمانية في حفائر المطرية، لمعرفة أبعاد الاكتشاف… وأكّد لي أن رفع الجزء من الرأس تم بحرفية شديدة، والتهشم الموجود في الوجه حدث في العصور المسيحية».

رفع القطع غير سليم

رأي حواس قابلته آراء معارضة؛ منها على سبيل المثال عالمة المصريات مونيكا حنا، التي أكدت أن «رفع القطع الأثرية العلمي السليم عكس ما تم مع تمثالي المطرية».

وقالت إن «القطع الثقيلة يجب أن تمسك جيدًا ويتم تغليفها تمامًا قبل رفعها؛ حتى لا يحتك الحجر بالرافعة نتيجة للارتطام الطبيعي لمواد مختلفة».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023