قبضت قوات الأمن بمحافظة أسيوط (جنوب مصر) مساء الجمعة على الرجل الذي قتل ابنه رميًا بالرصاص أمام والدته يوم الخميس، وكشف الواقعة مقطع فيديو تداول بشكل كبير على الشبكات الاجتماعية.
وتلقى مدير أمن أسيوط اللواء عاطف قليعي إخطارًا من العميد عمر الزناتي، مأمور مركز شرطة منفلوط، ببلاغ من الأهالي عن مقتل شاب برصاص والده في شارع بحي السلام في مدينة منفلوط.
وذكرت مصادر أمنية في تصريحات صحفية أن الأب القاتل يدعى محمد عبدالرحيم عيد إبراهيم، من قرية جمريس بمركز منفلوط، يبلغ من العمر 52 عامًا، وضُبط السلاح المستخدم في الحادث (فرد محلي الصنع).
وبحسب التحريات الأولية، يرجع سبب الواقعة إلى وجود خلافات أسرية مستمرة بين الأم والأب، الذي كان يرغب في الزواج من سيدة أخرى؛ لذا هو دائم الخلاف مع زوجته (والدة الشاب القتيل).
وأكّدت التحريات أن الأب سدد لزوجته طعنات بسلاح أبيض منذ نحو ثلاثة أشهر ودخلت على إثرها مستشفى أسيوط الجامعي، وحرًرت ضده محضرًا وأمرت النيابة حينها بحبس الأب 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وخرج على ذمة القضية التي أحيلت إلى محكمة منفلوط، وبعد تماثل الزوجة للشفاء خرجت من المستشفى وعادت إلى منزل أهلها.
وكان الابن القتيل يحاول في الفترة الماضية الصلح بين والديه. وفِي يوم الحادث، ذهبت الأم بنجلها الأصغر إلى الطبيب ثم اتصلت بنجلها الأكبر (حمادة) وأخبرته أنها في منطقة حي السلام بمدينة منفلوط، فذهب إليها وتتبعه والده، وفِي محيط عيادة الطبيب تجددت المشادات بين الأب والأم، وأقدم الأب على ضرب زوجته؛ وأثناء محاولة الابن إبعاده ومنعه من الوصول إلى والدته أطلق والده عليه الرصاص من سلاح محلي الصنع كان بحوزته فأرداه قتيلًا.
وحاول قتل زوجته مرات، لكن السلاح تعطّل فتعدى عليها بالضرب؛ وحين تجمع الأهالي وخرج الطبيب على صوت الرصاص فرّ الأب هاربًا قبل أن تلقي القوات القبض عليه.