اتهمت منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم المتمردين في مناطق شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بارتكاب جرائم حرب منها عمليات قتل واغتصاب تتم على نطاق واسع.
وقالت المنظمة – التي تتخذ من نيويورك مقرا لها في بيان أذيع اليوم – إن البحث الذي أجرته وشمل إجراء حوالي 200 لقاء مع المتواجدين في مناطق الشرق الكونغو التي تشهد قتالا عنيفا كشفت عن تعرض 46 سيدة وفتاة على الأقل للاغتصاب.
وأضافت المنظمة أنه تم إعدام 33 شخصا على الأقل من الذين ينتمون لحركة 23 مارس (إم 23) وذلك لمحاولة انشقاقهم عن الحركة، ذلك في الوقت الذي تم فيه قتل 15 مدنيا عمدا منذ شهر يونيو الماضي في المناطق التي تخضع لسيطرة هؤلاء المتمردين.
ونقلت شبكة (NBC) الإخبارية الأمريكية عن "أنيكي فان وودينبرج" -الباحث في الشئون الأفريقية والذي يعمل مع المنظمة الحقوقية الدولية قوله إن متمردي حركة "إم 23" يقومون بارتكاب سلسلة من الجرائم والانتهاكات المروعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
كما طالب ووديبنبرج مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بمعاقبة متمردي حركة "إم 23" بالإضافة إلى المسئولين الروانديين الذي يقدمون الدعم لهم لارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
من جانبه، ينفي الكولونيل سلطاني ماكينجا زعيم حركة "إم 23" مزاعم ارتكاب العناصر التابعة للحركة لانتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك عمليات التجنيد القسري التي تتم على نطاق واسع.
ويقول الخبراء التابعون للأمم المتحدة إن المسئولين الروانديين يوفرون دعما لوجيستيا وقوات إضافية لمتمردي حركة "إم 23".
