تنوعت مواقف إعلامي السيسي بين التحريض ضد أهالي الوراق، ودعم الداخلية، في حين حاول بعض الإعلاميين التهدئة، بعد الاشتباكات والأحداث الدامية التي شهدتها جزيرة الوراق أمس.
ووصف بعض الإعلاميين تصرفات الأهالي بالجريمة، مؤكدين أن الشرطة كانت تقوم بدورها في تنفيذ القانون، كانت أبرز التعليقات كالتالي:
موسى: الأمن ذهب لحماية المسؤولين عن تنفيذ القرار
ووصف مقدم البرامج أحمد موسى أحداث العنف التي حدثت، أمس الأحد، بجزيرة الوراق، بعد أن توجهت الأجهزة المعنية بالدولة لإزالة التعديات بالجزيرة، بأنها مهزلة.
وأكد «موسى» – خلال تقديمه لحلقة، أمس، من برنامج «على مسئوليتي» الذي يُعرض عبر فضائية صدى البلد – أن قوات الجيش والشرطة ذهبت إلى الجزيرة لحماية المسؤولين عن تنفيذ قرارات الإزالة وليس بهدف الاعتداء على أهالي الجزيرة.
وأوضح أن قوات الأمن انسحبت من الجزيرة بعد مهاجمة الأهالي لها بالأسلحة، وأعلنت التوقف عن إزالة التعديات لكي لا يتحول الأمر إلى مأساة كبرى لا تستطيع الدولة أن تحتملها في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها.
خيري رمضان: المواطنون يرتكبون جريمة
وقال مقدم البرامج خيري رمضان إنه غير مسموح بإطلاق الأهالي النيران على الشرطة خلال تنفيذ الإزلات في جزيرة الوراق.
وأضاف «رمضان» خلال برنامجه «آخر النهار» على فضائية «النهار»، أمس الأحد، أن الجميع مذنب في هذه القضية لأن الحكومة من حقها تنفيذ الإزلات، لكن هؤلاء المواطنين من الطبيعي أن يفزعوا لتلك الإجراءات لأنهم يعتقدون أن وجودهم على تلك الأراضي حق لهم رغم أنهم مخالفون للقانون.
وتابع: «هؤلاء المواطنون يرتكبون جريمة لكنها جريمة قديمة وأصبح من الصعب إخراجهم منها فجأة.. غير مسموح بتشريد الناس ولكن أيضًا غير مسموح بالتعدي على رجال الشرطة خلال تنفيذهم لعملهم».
لميس الحديدي: التعدي على أراضي الدولة لا يمكن قبوله
وعلقت مقدمة البرامج لميس الحديدي على أحداث الوراق، قائلة: «إن الجزيرة هي أكبر الجزر في النيل وتحولت عقب الثورة إلى منطقة عشوائية، وكانت هناك محاولات مستمرة لإزالة التعديات منذ عام 2007».
وأضافت خلال تقديمها برنامج «هنا العاصمة» المذاع على فضائية «cbc» أن «أهالي الجزيرة كان لديهم معلومة سابقة بتنفيذ قرارات الإزالة وبالتالي الناس كانت جاهزة بالخرطوش والاعتداءات، والمواجهة بهذا الأسلوب الغريب».
وتابعت: «نحن أمام خيارين وهما إما أن تسود البلطجة أو قانون الدولة، وإلا سنتحول إلى فوضى؛ فالتعدي على أراضي الدولة لا يمكن قَبوله، وإزالة التعديات أمر مهم وقانوني، وعلى الدولة توفير بدائل لسكان جزيرة الوراق ليعيشوا حياة كريمة».
يوسف الحسيني: الدولة كانت فين من 60 سنة؟
وقال يوسف الحسيني في برنامجه «بتوقيت القاهرة» على «on live» «تنفيذ القانون كان يجب أن يتم بطريقة مختلفة عما حاولت أجهزة الدولة فعله، بحيث يتسم بالحكمة والصبر… الدولة بتقول إن دي أراضي الدولة، طب الدولة كانت فين من 60 سنة؟»
وأضاف أنه كان يتوجب على الدولة إرسال قيادات للتحاور مع العائلات والاتفاق معهم على إخلاء المنطقة مقابل توفير أماكن أخرى أو دفع تعويضات مالية، وهو ما كان سيجنبنا هذه الأحداث الدموية.
أماني الخياط: فلوس كتير قوي
علقت الإعلامية أماني الخياط، على واقعة إزالة التعديات على أراضي الدولة بجزيرة بين البحرين في الوراق، قائلة: «محاولة لإنفاذ دولة القانون، وتلبية لقسم ووعد عبدالفتاح السيسي منذ 3 شهور بأن أراضي الدولة المصرية المغتصبة هترجع».
وأضافت خلال تقديمها برنامج «بين السطور»، المُذاع عبر فضائية «أون لايف»، «دي جزيرة في النيل يعني فلوس كتير أوي، وتلوث بيئة غير عادي»، متابعة: «تم إبلاغ الأهالي منذ 3 شهور بأنهم تعدوا على أراضي الدولة وأن الدولة ستستردها في هذا التوقيت»، مؤكدة أن التعدي على النيل غير مقبول.