قالت الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي إن قطر شريكة كاملة وعضو فاعلة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة؛ حيث قدّمت دعمًا وتسهيلًا للتحركات العسكرية الأميركية في المنطقة، كما تعاونت وعملت على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي ضد الإرهاب.
وأكّدت أن الوكالات الأمنية الأميركية ونظيراتها القطرية تربطهما علاقة قوية وبناءة، لا سيما على صعيد تبادل المعلومات، وأضاف التقرير أن «قطر حقّقت تقدمًا في مكافحة الإرهاب وتمويله».
وبشأن التحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية، قال التقرير إن قطر دعمت هذا التحالف في حربه ضد الإرهاب، وفيما يتعلق بمواجهة الفكر المتشدد.
ولفت التقرير إلى استراتيجية قطر الأساسية في مواجهة الفكر المتشدد، المتجسدة في استثمارها في التعليم، واقتبس التقرير تصريحًا لوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في هذا الشأن.
دعم السعودية والإمارات للإرهاب
في المقابل، قال تقرير الخارجية الأميركية إن «الجماعات الإرهابية استغلت الإمارات مركزًا ماليًا في تعاملاتها المالية»، و«استمرّ أفراد وكيانات في السعودية في تمويل جماعات إرهابية».
وقال التقرير إنّ «تمويل الجماعات الإرهابية في السعودية يتم رغم جهود السلطات لمكافحة الإرهاب».
أهمية بالغة
من جانبه، علّق مدير مكتب الجزيرة في واشنطن «عبدالرحيم فقرا» على تقرير الخارجية الأميركية بقوله إنه «يكتسب أهمية بالغة، تتزايد حاليًا في ظل الأحداث الجارية في منطقة الخليج»، وأضاف أنّ التقرير يرصد جهود دول العالم في محاربة الإرهاب قبل أن يُقدّم إلى الكونغرس.
وذكر أن المسؤولين القطريين شدّدوا على أنه لا يكفي التعاون بين الدول لمحاربة الإرهاب عسكريًا، ولكن من الضروري مجابهته لتفادي استمراره مستقبلًا؛ عن طريق التركيز على التعليم والتنمية.