دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الخطباء كافة إلى تخصيص خطبة اليوم الجمعة ضد إجراءات الصهاينة ونصرة للقدس ولإخواننا المقدسيين، وفقًا لما كتبه الأمين العام للاتحاد على صفحته في «تويتر».
يدعو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كافة الخطباء لتخصيص يوم الجمعة يوم غضب ضد إجراءات الصهاينة ونصرة للقدس ولإخواننا المقدسيين#اغضب_للأقصى pic.twitter.com/e7bBh6ojNR
— د. علي القره داغي (@aliqaradaghi) July 20, 2017
ومنذ يوم الجمعة الماضي، قرّرت حكومة الاحتلال إغلاق المسجد الأقصى يومين كاملين إثر إطلاق نار نفّذه ثلاثة شبان فلسطينيين، ونصبت بعد ذلك بوابات تفتيش إلكترونية على أبوابه، ومنعت الصلاة فيه للمرة الثانية منذ احتلال القدس عام 1967 (قبل أن تعيد فتحه جزئيًا الأحد الماضي)؛ ما قوبل بالرفض التام من المقدسيين وأدى إلى مواجهات وإصابات واعتقالات قرب «باب الأسباط».
وتحاول الشرطة الإسرائيلية وقف الاحتجاجات الفلسطينية قبل يوم الجمعة المقبل؛ حيث يتدفق عشرات آلاف المصلين لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، بعد دعوات الاحتشاد والنفير إلى حمايته وتمتّع المسلمين بحقوقهم بالصلاة فيه.
أين الأمة الإسلامية؟
ومنذ يومين، أصدر الاتحاد بيانًا «يستنكر بشدة ما فعلته سلطات الاحتلال الصهيوني من عمل إجرامي تمثّل في إغلاق المسجد الأقصى في القدس الشريف ومنع الصلاة فيه»، وتساءل: أين الأمة الإسلامية حين تقف متفرجة أمام مثل هذا الحدث الإجرامي والخطير الذي يمنع أداء فرائض الله في بيت من أعظم بيوت الله في الأرض، وهو الحدث الذي لم يحدث منذ 1969؟
وأضاف الاتحاد أنه «لولا حالة الأمة المتردية والمتمزقة والتي يقف فيها بعض السياسيين مع العدو المحتل ما جرؤ الصهاينة على مثل هذا الإجرام».
وحذّر الأمين العام للاتحاد مما يمكن أن يترتب على مثل هذا العمل من خطورة وتفاقم الأوضاع في الأرض المحتلة، مضيفًا أنه مهما كانت الأسباب التي يتزرع بها الاحتلال الصهيوني فإن إقدامه على منع الصلاة أمر لا يمكن قبوله أو السكوت عليه، مطالبًا كل القوى المدنية المحبة والعاملة للحرية في العالم ومنظمات المجتمع المدني بالاحتجاج والثورة على مثل هذه الأفعال التي تمس حرمة بيوت الله تعالى، وخاصة المسجد الأقصى؛ بما يمثله من رمزية كبرى في الإسلام تستوجب العمل الفوري لإزالة هذا الإغلاق وألا تقدم سلطات الاحتلال على مثل هذا العمل الإجرامي.
ومنذ مساء الخميس، تشهد مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى توافدًا للمرابطين والمحتجين العرب للمشاركة في «جمعة الغضب» للأقصى، بينما تعزز قوات الاحتلال الإسرائيلية من انتشارها لمواجهة الاحتجاج.
