شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قبل النهاية.. سبع رسائل وجهها أمير قطر إلى دول الحصار

أمير قطر تميم بن حمد أثناء إلقاء خطابه مساء الجمعة

قبل أيام قليلة من نهاية الحصار المفروض على بلده وشعبه منذ الخامس من يونيو الماضي، ألقى أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني مساء الجمعة خطابًا عن مسار الأزمة الخليجية وإلى ما آلت إليه الأمور، واعتبره خبراء حاملًا رسائل إلى دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر).

في التقرير، نستعرض أبرز هذه الرسائل:

1- الخسارة

لخّص الأمير تميم الخسائر التي تعرّضت إليها دول الحصار بقوله إن أسلوب الحصار المفروض من «السعودية والإمارات والبحرين» أساء إلى جميع دول مجلس التعاون وعلى صورتها أمام العالم؛ معربًا عن أمله في حلّ الخلافات بالحوار والتفاوض.

2- تجاهل مصر

كعادة نهج بلاده في التعامل مع الأزمة، تجاهل الأمير تميم مصر من الأزمة ولم يذكر سوى مصطلح «مجلس التعاون الخليجي» كتحالف يضم دول الحصار، مع العلم أن مصر خارج هذا الحلف.

لكنّ مرتادي مواقع التواصل وخبراء قالوا إنّ الأمير قصد من قوله إنّ «دولًا تحاول التعامل بالكيد» مصر دون أن يذكرها اسمًا.

3- الدعوة إلى الحوار

دعا أمير قطر دول الحصار إلى الحوار «لإيجاد حلول للمشاكل العالقة»، مؤكدًا أنه يوفر الجهود العبثية التي تبددها دول في الكيد للأشقاء على الساحة الدولية.

وأوضح أنّ الحل يقوم على مبدأين: احترام سيادة كل دولة، والابتعاد عن الإملاء، وقال إنّ «أيّ حل يجب أن يكون تعهّدًا متبادلًا والتزامًا مشتركًا ملزمًا للجميع».

4- إعلان الاستقرار

كشف الأمير تميم عن استقرار الحياة في قطر وأنها تسير بشكل طبيعي منذ بداية الحصار، وأن الشعب القطري «وقف تلقائيًا وبشكل عفوي دفاعًا عن سيادة وطنه واستقلاله».

بل ودعا إلى «فتح اقتصادنا للمبادرة والاستثمار وتنويع مصادر دخلنا وتحقيق استقلالنا وتطوير مؤسساتنا التعليمية»، واستطرد: «وجّهتُ الحكومة بالانفتاح الاقتصادي المطلوب وإزالة العوائق أمام الاستثمار»، كما وجّه «بتخصيص عائدات الغاز من الاكتشافات الجديدة للاستثمار من أجل الأجيال القادمة».

وفي خضم أيام الحصار، استقر سعر صرف الريال القطري أمام الدولار مدعومًا بسيولة نقدية ضخمة واحتياطي كبير لدى البنك المركزي القطري. وشهدت المصارف وشركات الصرافة القطرية تعاملات مالية طبيعية؛ حيث حصل العملاء على خدماتهم المعتادة، ولم يواجه المقيمون أي مشاكل في إجراءات التحويلات المالية إلى بلدانهم، بما فيها الدول التي تقود الحصار الاقتصادي ضد قطر.

5- الكرامة أهم من المال

في كلمات شديدة المعاني، وجّه الأمير تميم رسالة إلى دول الحصار «السعودية والإمارات والبحرين» نصحهم فيها بألا يستخدموا المال في «صناعة الأزمات وافتعالها والتحكم في مصائر شعوب».

وقال أمير قطر: «أثبتنا أننا نراعي الأصول والمبادئ والأعراف حتى في زمن الخلاف والصراع، واعتقد بعض الأشقاء أنهم يعيشون وحدهم وأن المال يمكنه شراء كل شيء»، وأضاف: «لقد تبين لهم أنه حتى الدول الفقيرة لديها كرامة وإرادة».

6- تأكيد الدعم الدولي

وفي كلمات اعتبرها خبراء أنها رسالة بأن قطر ليست وحدها، شكر الأميم تميم الدول التي دعمته وقال إنها «فتحت لنا أجواءها ومياهها الإقليمية حين أغلقها الأشقاء».

كما ثمّن جهود الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وأعرب عن تقديره للمساندة الأميركية للوساطة الكويتية ومواقف ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأوروبا عمومًا وروسيا.

وأشاد بدور تركيا وإقرارها السريع لاتفاقية التعاون الاستراتيجي.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إن الضغط الأميركي الداعم للموقف القطري حسم الأمر وأضعف موقف الدول المقاطعة؛ على رأسها المملكة العربية السعودية، التي لا تتمكن من مخالفة الاتجاه الأميركي بأيّ شكل.

وأضاف، في تصريح لـ«رصد»، أنّ توجيه الأمير تميم رسالة شكر إلى الدول التي دعمته هو إعلان بنفوذ دولي وعلاقات إقليمية ساندته في الأزمة أمام مصر والسعودية والإمارات والبحرين؛ لا سيما أن الاتفاق الأميركي القطري تسبب في صدمة كبيرة لهذه الدول.

7- تضامن مع الأقصى

في نهاية كلمته، أعلن أمير قطر تضامنه مع الشعب الفلسطيني الشقيق، واستنكر إغلاق المسجد الأقصى، وقال: «عسى أن يكون ما تتعرض له القدس حافزًا للوحدة والتضامن بدلًا من الانقسام».

شاهد الخطاب:

كلمة لأمير دولة #قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

Publié par ‎Al Jazeera Channel – قناة الجزيرة‎ sur vendredi 21 juillet 2017



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023