حالة من الغضب تنتاب المسلمين في كافة أرجاء العالم، جراء الانتهاكات التي تشهدها مدينة القدس والمسجد الأقصى، والذي يحظى بمكانة عالية عند المسلمين.
وشهدت المدينة خلال الأيام السابقة عددًا من الانتهاكات والاعتداءات من قبل قوات الاحتلال، منها إطلاق النار واشتباكات أسفرت عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، بالإضافة إلى حملة اعتقالات واسعة شملت عاملين بالأوقاف، والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى وضع بوابات إلكترونية عند أبواب الأقصى، أشعلت غضب الفلسطينيين.
وأدان عدد من الجهات الدولية، الأوضاع في المسجد الأقصى محذرة إسرائيل من التمادي في الأوضاع الحالية.
اردوغان يدين العنف الإسرائيلي
أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بيانًا، اليوم السبت، على خلفية القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على المصلين لدخول المسجد الأقصى، قال فيه «لا يمكن القبول بالخطوات الإسرائيلية المتعلقة بإغلاق المسجد الأقصى لـ 3 أيام متواصلة منذ 14 يوليو (تموز) الجاري (الجمعة قبل الماضية) بذريعة حادثة مؤسفة لم نؤيدها وقعت في القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967».
وأضاف، «بصفتي الرئيس الدوري لقمة منظمة التعاون الإسلامي، أدين إصرار إسرائيل على مواقفها رغم كل التحذيرات، وعدم إقامة صلاة الجمعة أمس في الحرم الشريف، واستخدام قواتها العنف المفرط ضد إخواننا الذين تجمعوا لأداء الصلاة».
وأشار إلى أن ،«منظمة التعاون الإسلامي أسست عام 1969 بعد هجوم على المسجد الأقصى، واليوم بروح الوحدة والتضامن نفسها يقف العالم الإسلامي أجمع إلى جانب أشقائهم الفلسطينيين».
وأكد الرئيس التركي مواصلة بلاده دعم مساعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ومؤسسة القدس الإسلامية في هذا الإطار.
الجزائر تطالب المجتمع الدولي بالتحرك
وطالبت الجزائر، المجتمع الدولي بالتحرك لحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته من «الأعمال الإجرامية» التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحقه.
وقال بن علي شريف المتحدث باسم الخارجية الجزائرية في تصريح إعلامي إن «الانتهاكات والتجاوزات الخطيرة من عمليات قتل واعتقال ضد المصلين الفلسطينيين في محيط المسجد الأقصى المبارك، المرتكبة من قبل قوات الاحتلال في حق الفلسطينيين وحرمانهم من حرية ممارسة الشعائر الدينية، جرائم إرهابية شنعاء ندينها ونشجبها بأشد العبارات».
وأكد شريف على «تضامن الجزائر الكامل مع دولة فلسطين الشقيقة قيادة وشعبا».
تجميد العلاقات
ومن جهته أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تجميد كافة الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي.
وقال عباس في خطاب تلفزيوني قصير بعد الاجتماع مع مساعديه، إن التجميد سيظل إلى أن تلغي السلطات الإسرائيلية، جميع الإجراءات الأمنية الجديدة التي فرضتها على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى.
اجتماع طارئ
ومن المتوقع أن تعقد الجامعة العربية، اجتماعًا طارئًا على مستوى الوزراء، بحسب مصادر دبلوماسي، لبحث التطورات في القدس والمسجد الأقصى.
وأدانت الجامعة في وقت سابق، استخدام قوات الأمن الإسرائيلية للقوة المفرطة والرصاص الحي ضد الفلسطينيين العزل من أبناء مدينة القدس.