أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء السبت بأن الشرطة، وبالتعاون مع الجيش والأجهزة الأمنية، شرعت في فحص بدائل للبوابات الإلكترونية المنصوبة أمام بوابات المسجد الأقصى، وفقًا لما نقله موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن منسق أعمال الحكومة وجيش الاحتلال في الضفة والقطاع «يوءاف مردخاي».
وقال المنسق إنّ «إسرائيل على استعداد لفحص بدائل للبوابات الإلكترونية ما دامت تشكّل حلًا وتوفر الأمان وتمنع هجمات مستقبلية»، مشددًا على أن الإجراءات الأمنية لن تعتبر تغييرًا في الوضاع القائم في ساحات الحرم القدسي الشريف.
وبحسب الصحيفة، اتخذت شرطة الاحتلال القرار دون بحث جوهري ومعمق بتداعيات ذلك، وكذلك دون الاهتمام أو الأخذ بالحسبان على محمل الجد توصيات الجيش.
وجهات نظر
من جانبها، قالت القناة الثانية العبرية إنّه في أعقاب التصعيد وتطور الأحداث في الأيام الأخيرة في القدس المحتلة ومنطقة البلدة القديمة ستحدث تغييرات في الإجراءات الأمنية، ستكون بديلة للبوابات الإلكترونية، منذ ساعات ليل السبت وحتى فجر الأحد.
وأكّدت القناة أن هناك تباينًا في المواقف في وجهات النظر داخل الأجهزة الأمنية والشرطة بشأن نصب البوابات الإلكترونية.
ووفق القناة، أيقنت شرطة الاحتلال أن البوابات الإلكترونية التي نصبتها أمام أبواب المسجد الأقصى لن توفر الحلول لمشاكل الأمن والفحص الأمني، مؤكدة أن الاعتقاد السائد هو أن نصبها كان خطوة صحيحة فقط في المراحل والأيام الأولى التي أعقبت الاشتباك المسلح، الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة شبان من أم الفحم ومقتل شرطيين إسرائيليين.
تحضيرات أمنية
وعلى ما يبدو، سيُشرع في الساعات القادمة في الترتيبات الأمنية الجديدة؛ على أن تُزال بعد أيام البوابات الإلكترونية عند الانتهاء من الإجراءات الأمنية، بحسب ما اُتُّفق في الجلسة التي جمعت قائد شرطة القدس «يورام ليفي» ورئيس بلدية الاحتلال في القدس «نير بركات».
واتُّفق بين الشرطة والبلدية على التحضير منذ ساعات الليل وحتى فجر الأحد ترتيبات أمنية جديدة بديلة عن البوابات الإلكترونية؛ حيث ستُنصب جدران بتخوم أبواب المسجد الأقصى، وكذلك أنفاق عبور تصل إلى البوابات، وهناك ستجرى فحوصات عبر آلة يدوية وكاميرات متطورة نصبت لتوثيق تحركات المصلين ورصدها قبيل دخولهم البوابات؛ بحيث سيكون بالإمكان اعتراض أي شخص تشتبه فيه الشرطة وإيقافه، فيما لن يسمح للمصلين بإدخال الحقائب.
وأفادت القناة الثانية أنه لم يتضح بعد إذا ما كانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ستوافق على الإجراءات المقترحة والبدائل التي ستعتمد أم لا.
وعقب هذه التطورات، سيجتمع المجلس الوزاري المصغر لشؤون السياسة والأمن (الكابينيت) مساء الأحد للتباحث في التطورات الميدانية في القدس وتخوم المسجد الأقصى والتصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة عقب جمعة الغضب للأقصى، التي استشهد فيها ثلاثة شبان وأصيب المئات بجراح، فيما نُفّذ طعن في مستوطنة «حمليش» أسفر عن مقتل ثلاثة مستوطنين وجرح رابع.