قام المدير الجديد للإعلام في البيت الأبيض، أنتوني سكاراموتشي، بحذف تغريدات على موقع «تويتر» كانت تُظهر آراء مخالفة لآراء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبرا أنها «تصرف الانتباه» عن أمور أهم.
وكانت «نيويورك تايمز» قد نقلت عن مصادر في البيت الأبيض أن ترامب اجتمع مع صديقه سكاراموتشي لمدة نصف ساعة يوم الخميس، ثم عرض عليه الجمعة أن يشغل منصب مدير الاتصالات بدلا عن مايك دوبكي، الذي استقال في شهر مايو الماضي.
وبعد يوم على تسلمه منصبه الجديد الجمعة، حذف الخبير المالي السابق في نيويورك، تغريدات على حسابه في «تويتر» حول الهجرة غير الشرعية والتغير المناخي والإسلام وحتى ضبط حمل السلاح.
وكتب سكاراموتشي على تويتر «لأجل الشفافية الكاملة: أقوم بحذف التغريدات السابقة.. لقد تطورت الآراء السابقة ولا يجب أن تصرف الانتباه (عن أمور أخرى)».
وتابع «أنا أخدم أجندة رئيس الولايات المتحدة وهذا كل ما يهم»، وأوضح: «سنمضي في دعم أجندة رئيس الولايات المتحدة لخدمة الأميركيين».
وفي تغريدة كتبها عام 2012، أعرب سكاراموتشي عن دعمه لكثير من القضايا التي طالما دافع عنها الديمقراطيون واصفاً نفسه بأنه «مع زواج المثليين وضد عقوبة الإعدام ومع حرية الاختيار».
وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده في البيت الأبيض، وأعلن خلاله استقالة سبايسر، أبلى صديق ترامب الشخصي، والقادم من عالم المال في «وول ستريت» بلاء حسنا مع الصحافيين.
وبحسب العربي الجديد، وصف أداء سكاراموتشي من قبل وسائل إعلام أميركية بالسلس والواعد، كما رأى البعض إمكانية الرهان عليه لفتح صفحة جديدة بين البيت الأبيض والإعلام، رغم الانتقادات الساخرة التي أثارتها «القبلة الهوائية» التي وجهها لوسائل الإعلام في ختام مؤتمره الصحافي.
ويعتبر سكاراموتشي من أكثر الشخصيات ولاء لترامب، ويحظى بثقته، وقد اختاره الرئيس لهذا المنصب بعد مشاهدته على شاشات التلفزة، وهو يدافع بقوة عن سياساته وشخصيته.
كما أن المدير الجديد يحظى بدعم قوي من ترامب الابن، وابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنير.
وفي أول ظهور إعلامي له بعد تعيينه في منصبه الجديد، حرص على التعبير عن إعجابه بشخصية ترامب وما اعتبره «زعامته التاريخية لأميركا».