شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سي إن إن: ستة اختيارات أميركية للرد على كوريا الشمالية

قالت شبكة «سي إن إن» الأميركية إنّ إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية تسبب في تزايد المخاوف عبر آسيا وأميركا، خاصة مع تركيز الزعيم الكوري على امتلاك أسلحة نووية من شأنها أن تضرب أميركا؛ ما يمثّل أكبر تحدٍّ للسياسية الخارجية الأميركية في ظل إدارة الرئيس الحالي.

تضيف الشبكة في تقريرها أن إدارة دونالد ومسؤوليه حذرا من أنّ كل الاختيارات متاحة للرد على كوريا الشمالية؛ لكنها اعتبرتها سيئة.

ما بين ضغوط اقتصادية وحروب معلومات وتحركات عسكرية، رصد تقرير الشبكة الأميركية هذه الاختيارات؛ نستعرضها معكم فيما يلي:

1- الضغوط الاقتصادية

قدّمت الولايات المتحدة وهيئة الأمم المتحدة عقوبات لتصعّب على كوريا الشمالية استخدام النظام المالي العالمي من أجل أعمالها في الخارج؛ لكنّ هذا لم يساهم في تغيير مسارها.

والآن، أخبر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون دول العالم أنهم إذا ساعدوا هم أو شركاتهم كوريا الشمالية فسيواجهون عقوبات، في الأغلب كانت الرسالة موجهة إلى الصين، التي تمثل 90% من تجارة كوريا الشمالية؛ لكن هذا أيضًا لم يأتِ بنتيجة حتى الآن.

وُجّهت اتهامات إلى كوريا الشمالية بتمويل برنامج صواريخها بطرق غير مشروعة؛ مثل جرائم قرصنة البنوك وبيع الأسلحة والاتجار في المخدرات وغيرها.

قال محللون للشبكة إنّ هذه الطرق نجحت في توليد مئات الملايين من الدولارات؛ ما سمح لكوريا الشمالية بالسعي لتحقيق طموحها النووي، موضحين أن إيقاف هذه الأرباح صعب؛ بسبب طريقة كوريا الشمالية في إخفاء الأعمال غير المشروعة وسط الأعمال المشروعة؛ ما يصعّب الوصول إلى أصل هذه الطرق.

2- حروب الإلكترونيات والمعلومات

يتضمن ذلك اختراق مواقع كوريا الشمالية بأخبار عن العالم؛ لتقويض سيطرة النظام.

أما النهج الآخر فسيكون الهجمات الإلكترونية لتعطيل برامج أسلحتها، رغم تأكيد خبراء أنّ هذه المحاولة ستؤخرها فقط لكنها لن توقف برامج الأسلحة.

3- محادثات دبلوماسية

حاولت الإدارات الأميركية السابقة إجراء محادثات مع كوريا الجنوبية واليابان والصين وروسيا؛ لكنها لم تفلح. ولمدة 20 عامًا، وعدت كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي مقابل المساعدات وتخفيف العقوبات؛ ثم لم تحقق هذه الوعود.

في بداية هذا العام، قال الرئيس الأميركي إنه على استعداد للقاءٍ مع زعيم كوريا الشمالية في الظروف المناسبة لإنهاء التوترات التي بدأت بسبب برنامج كوريا النووي.

رغم اعتبار هذه الفكرة مثيرة للجدل؛ أكّد المُشرّعون الأميركيون أنّهم مستعدون لدعم الفكرة في أعقاب تجربة الصواريخ الأخيرة التي قامت بها كوريا الشمالية.

4- حملة ضغط دولية

في أبريل الماضي، طلب تيلرسون من أعضاء الأمم المتحدة التنفيذ الكامل للعقوبات، وقطع -أو تقليل- العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، وزيادة عزلها المالي، بجانب تهديده الأعضاء الذين لن يمتثلوا.

رغم أن تيلرسون لم يوضح كيف ستعمل هذه العقوبات؛ تضمّن جزءٌ من الاستراتيجية التوجّه بطلب إلى الدول في العالم لتقليل علاقتهم الاستراتيجية مع كوريا الشمالية.

5- تغيير النظام

في هذا الشأن، تضاربت أقوال الإدارة الأميركية؛ ففي أبريل الماضي قال وزير الخارجية الأميركي إنّ تغيير النظام ليس الهدف. وفي يوليو، قال مايك بومبيو، رئيس مكتب الاستخبارات الأميركية، إنّ التخلص من الأسلحة النووية في شبة الجزيرة الكورية سيكون أمرًا رائعًا؛ لكنّ الأهم من ذلك الشخص الذي يدير هذه البرامج.

6- القوة العسكرية

رغم أنّ هذا الاختيار لا يرغب أحد في استخدامه؛ أكّدت إدارة دونالد استعدادها لاستخدام قوتها العسكرية بجانب الدبلوماسية. لكن، رأى الخبراء أن الهجمات العسكرية ضد كوريا الشمالية ستؤدي إلى تحمّل أميركا مسؤوليات وتكاليف كبرى في شبه الجزيرة الكورية؛ ومن شأن ذلك أن يعرقل الصين بعواقب غير مقصودة.

رغم تأكيد كل سيناريوهات الحرب أنّ أميركا تستطيع الانتصار في أيّ مواجهة عسكرية؛ فإنّ هذا الانتصار يأتي بتكاليف عالية، بمقتل مئات آلاف الكوريين الجنوبيين.

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023