كشف تقرير أميركي عن أن الجانب المصري يحاول الدفع بإسرائيل للتفاوض مع إثيوبيا على حصة عادلة لمصر من مياه النيل، مشيرًا إلى مساندة إسرائيل للنظام المصري، بصورة سرية، في حربه ضد الإرهاب في سيناء.وأوضح التقرير أنه يوجد إشارات متبادلة بين مصر وإسرائيل، عن احتمالية دعوة مصر لبنيامين نتنياهو للقيام بزيارة تاريخية للقاهرة، تكون مثل تلك الزيارة التي قام بها الرئيس الأسبق أنور السادات للقدس في عام 1977.وأشار التقرير الذي نشرته «المصريون»، إلى استناد النظام المصري في عملياته العسكرية المستمرة ضد الإرهاب في سيناء إلى شراكته الاستراتيجية والأمنية مع إسرائيل، والتي أعطت الضوء الأخضر للقوات المصرية لتنتشر في مناطق واسعة داخل شمال سيناء “المنطقة (ب)، والمنطقة (ج)”، لكي تتمكن من مواجهة الجماعات الإرهابية والمسلحة بالسلاح الثقيل والمدرعات والطلعات الجوية .
وذكر أن تلك العمليات العسكرية جاءت على عكس ما تنص عليه بنود «اتفاقية كامب ديفيد»، ومن ثم، أصبحت مواجهة الجماعات المسلحة في سيناء من أهم الملفات الأمنية بين مصر وإسرائيل، فقد أصبحت إسرائيل تتعاون مع مصر، من خلال قيامها بعدة طلعات جوية استخباراتية للكشف عن بؤر الإرهابيين، وكل ذلك في إطار سري، إذ لم تكن القاهرة لتعلن للرأي العام المحلي طبيعة شراكتها الأمنية العسكرية مع تل أبيب، حتى تتفادى الجدل والانتقادات.
كما أشار التقرير إلى أن إسرائيل كانت من الدول السباقة التي أيدت «السيسي»، حيث قامت بإطلاق حملات دبلوماسية في واشنطن والعواصم الأوروبية الكبرى من أجل دعم الوضع السياسي الجديد في مصر، حتى تمنع أي محاولات لفرض حصار دبلوماسي على القاهرة.
وشهدت العلاقات المصرية الإسرائيلية نموًا غير مسبوق خلال فترة حكم «السيسي»، والتي كانت في كثير من الأحيان، مدفوعة من قبل النظام نفسه.
وأكد التقرير أن العلاقة بين البلدين تطورت إلى أبعد مدى، حيث قام وزير الخارجية المصري سامح شكري بزيارة لإسرائيل مؤخرًا، والتي استغلها نتنياهو لإظهارها كإنجاز سياسي له، استطاع من خلاله النجاح في تعزيز علاقة إسرائيل بمصر، كما أظهرت الزيارة أيضًا، قدرة إسرائيل على نقل علاقتها مع الدول العربية إلى مستوى التحالف العلني، بعيدًا عن جلسات الغرف المغلقة.
