قال محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، إنّ مصافحة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف «شأنٌ خاصٌ بهما، ودولة قطر ليست في محل أن تحكم العلاقات الثنائية، كما تطلب قطر عدم تدخل أيّ من الدول في علاقاتها الثنائية مع الدول الأخرى».
جاء هذا في مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزير القطري مع نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو، الذي وصل إلى العاصمة الدوحة اليوم في زيارة تستغرق يومًا واحدًا.
والتقى أمس وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بنظيره السعودي عادل الجبير بعد الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في العاصمة التركية «إسطنبول» بشأن المسجد الأقصى، ووثقت عدسات الصحفيين المصافحة بين وزيري خارجيتي السعودية وإيران.
ومن قبل، قال وزير خارجية قطر إنّ سياسة بلاده مع طهران «تتماشى مع سياسات دول الخليج، ولم يكن لدينا تعاون يتفوق على تعاون دول الخليج الأخرى»، لافتًا إلى أنّ «الإمارات هي الشريك التجاري الثاني لإيران».
وفي الخامس من يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت إجراءات عقابية لادعائهم «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
ويوم 22 من الشهر نفسه، قدّمت الدول الأربع لائحة من 13 مطلبًا، من بينها إغلاق قناة الجزيرة وتخفيض التمثيل الدبلوماسي مع طهران، وهو ما رفضته الدوحة؛ معتبرة المطالب «غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ».
