جددت علياء مهدي عاكف، نجلة المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، تحذيرها من تدهور صحة والدها داخل محبسه.

وقالت علياء على صفحتها الشخصية على «الفيس بوك»: «أنا برجع من الزيارة بحس بعجز وقهر محدش يتخيله، وضع بابا الصحي في تدهور شديد والحالة بتسوء كل يوم عن اليوم اللي قبله بعد ما كان مش بيعرف يأكل نفسه بقى مش بياكل خالص ولا بيشرب»، مضيفة «عايش على المحاليل وأصلا المحاليل الكتير غلط علي حالته يعني لو مش هيموت من عدم الأكل والشرب هيموت من المحاليل».

وتابعت: «وطبعا عدم الأكل أدى إنه بقى مش قادر يتكلم أو حتى يفتح عينه، كل الأطباء أجمعوا إن اللي عند بابا أمراض موت»، طالبة من متابعيها الدعاء له.

وكانت وفاء عزت، زوجة مهدي عاكف، قد أعلنت مطلع يوليو الماضي أن حالته الصحية متراجعة للغاية، وأنها حاولت زيارته في مستشفى المنيل الجامعي، حيث يقبع تحت حراسة مشددة، إلا أن المسؤولين في وزارة الداخلية رفضوا السماح بالزيارة بداعي أنه لا يوجد تصريح.

ويعاني «عاكف» البالغ من العمر 89 عامًا، من سرطان القنوات المرارية وضعف مزمن بعضلة القلب وارتشاح بلوري وكسر في عظم الكف الأيسر؛ وفقًا لتقرير الطب الشرعي المقدّم أثناء جلسة لمحاكمته في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث مكتب الإرشاد».

وأثبت التقرير الحكومي صعوبة نقله إلى جلسات المحاكمة، نظرًا لحالته الصحية المتردية، وتم تداول أخبار تفيد وفاته في نفس الشهر، قبل أن يخرج نبيل عبدالمقصود، مدير مستشفى القصر العيني، لينفيها.

ويرجع سوء معاملة مهدي عاكف إلى كونه المرشد العام السابع لجماعة الإخوان المسلمين، وتولي هذا المنصب بعد وفاة سلفه مأمون الهضيبي في يناير عام 2004؛ ثم خلفه د.محمد بديع بعد انتهاء فترة ولايته ورغبته في ألا يستمر مرشدًا عامًا للجماعة.