كشف البنك المركزي العراقي، اليوم الثلاثاء، عن استيلاء تنظيم الدولة على قرابة 835 مليون دولار أميركي، من مصارف حكومية وخاصة.
جاء ذلك في بيان للبنك كشف خلاله عن حجم الأموال الطائلة التي استولى عليها التنظيم خلال فترة سيطرته على أجزاء واسعة من شمالي وغربي البلاد صيف 2014.
ووضع التنظيم يده على قرابة 121 من فروع المصارف الحكومية والخاصة، بما فيها فروع للبنك المركزي العراقي، عند سيطرته على ثلاث محافظات هي نينوى وصلاح الدين (شمال) والأنبار (غرب)، إضافة إلى أجزاء مهمة من محافظة ديالى (شرق).
وحسب البيان ذاته، فإن إجمالي المبالغ التي كانت في تلك المصارف، وتم الاستيلاء عليها، يُقدر بحدود 856 مليار دينار (734 مليون دولار)، إضافة إلى قرابة 101 مليون دولار.
وهذه هي المرة الأولى، التي يكشف فيها العراق عن حجم الأموال التي استولى عليها امن المصارف.
وأشار البنك إلى أن أغلب الودائع تعود لدوائر حكومية، متعلقة بمشاريع المحافظات ضمن موازنة 2014، ومنها أرصدة وزارتي الدفاع والداخلية، وأرصدة عائدة للسكان، وأخرى لبعض الشركات المحلية التي غادر أصحابها هذه المدن بسبب الحرب.
وأضاف، أن دخل التنظيم بلغ ملياري دولار سنوياً من بيع 30 ألف برميل يومياً من النفط بأسعار تراوحت بين 25 و50 دولاراً للبرميل الواحد.
واتخذ البنك المركزي، إجراءات احترازية لحماية القطاع المصرفي والمالي، خلال فترة سيطرة التنظيم على فروع المصارف والشركات، منها إيقاف نشاط فروع المصارف والشركات المالية غير المصرفية، الواقعة في تلك المناطق.
واستعادت القوات العراقية على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، معظم تلك الأراضي بما فيها مدينة الموصل، التي أشارت التقديرات إلى أن فرع البنك المركزي في المدينة كان يحتوي على نصف مليار دولار عند سيطرة التنظيم عليها.
المصدر : الأناضول