تشهد محافظة قنا حاليا انفراجة نسبية في أزمة البنزين بأنواعه (80-90-92) بعد ضخ كميات كبيرة منه للمحافظة ، في حين أن ذلك لم يشمل توفير السولار والغاز الذي تتفاقم مشكلته بالمحافظة يوما بعد يوم.
وقد صرح مصدر بمباحث التموين بالمحافظة أن السبب الرئيسي في الأزمة كان ضعف الكميات الواردة إلى المحافظة ، والتي لم تتجاوز 40% من احتياجات المحافظة ، مضيفا أنه يتم بيع جزء منها في السوق السوداء ، مؤكدا أنه في الآونة الأخيرة تم ضبط كميات من الوقود وتحرير العديد من المحاضر بشأنها .
وأوضح المصدر أن الكميات التي سيتم ضخها حاليا سوف تسهم بشكل كبير في حل أزمة البنزين وتوقف نشاط السوق السوداء .
ومن جانبه قال حسن صابر – عامل ببنزية الشئون-: إن تأمين محطات البنزين قد أسهم بشكل كبير في حل الأزمة ، فيما أكد الأستاذ عماد الدين مكي – مسئول ملف الوقود بجماعة الإخوان المسلمين- أنه قد وصل منذ أكثر من يومين إلى ميناء السويس كميات كبيرة من الغاز الصب المستورد ، والتي ستكون موجهة إلى الصعيد لحل الأزمة كليا به في حين أن الكميات التي وصلت إلى موانئ الإسكندرية ستكون موجهة إلى القاهرة والدلتا ، مضيفا أن هذه الكميات لم تصل حتى الآن في حين أنه لم يصرح أي مسئول بوزارة التموين والتجارة الداخلية عن سبب تأخر وصولها إلى المحافظات.
وأضاف"صابر" أن توفير احتياجات المحافظة من الوقود يوميا لمدة عشرة أيام قد يسهم في حل الأزمة نهائيا.
وأكد "صابر" أن ما يصل حاليا إلى المحافظة بشكل شبه يومي كميات من الغاز الصب تكفي لعمل 6000 أسطوانة وهو أقل بكثير من احتياجات المحافظة التي تبلغ32000 يوميا ، وأشار إلى أنه قد وصل مؤخرا من السولار 500 طن ، والذي يعادل50% من احتياجات المحافظة التي تبلغ1000طن يوميا.
يذكر أن احتياجات محافظة قنا من البنزين اليومية هي120طنا لبنزين 80 و 80 طنا لبنزين 90 و 50 طنا لبنزين92 ، وأن الكميات التي وصلت مؤخرا ستسهم إذا استمرت على هذا النحو في حل مشكلة البنزين نهائيا.
