عكفت دول الحصار «السعودية ومصر والإمارات والبحرين» طيلة الشهرين الماضيين، ومنذ بدء الازمة الخليجية، على توجيه الاتهامات لقطر بالخيانة والعمالة، حتى خرجت التقارير والوثائق التي أدانت تلك الدول بعلاقات سرية مع دول الاحتلال.
وسارع الاحتلال خلال الأيام الماضية بدعم القرارات التي تبنتها الدول المقاطعة، والإشادة بالتقارير التي تسيء لقطر، بالإضافة إلى القرار الأخير بغلق مكتب الجزيرة داخل الأراضي المحتلة، وهو احد المطالب التي تصر عليها تلك الدول لعودة العلاقات مع الدوحة.
ودشن رواد مواقع التواصل، هاشتاج حمل اسم «توافق إسرائيل ودول الحصار»، لإلقاء الضوء على المصالح المشتركة بين دولة الاحتلال ودول الحصار، ومظاهر العلاقة التي تربط الكيانين، والقواسم المشتركة بينهم.
الكيان الصهيوني يدعم دول الحصار
وقرر الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد الماضي، إغلاق مكاتب قناة الجزيرة وسحب اعتماد صحفييها، في خطوة تصعيدية استند فيها إلى قرارات بعض الدول العربية تجاه القناة، منها السعودية التي منعت بثها داخل المملكة، وفرضت عقوبات على جميع المؤسسات والفنادق التي يثبت إعادتها.
وتبع المملكة، عدد من الدول وهي البحرين والإمارات، ومصر، والتي تفرض قيودا على القناة وصحفييها منذ سيطرة النظام الحالي على الحكم.
وخلال الفترة الماضية تواجه قطر وحركة المقاومة حماس، هجمة شرسة من إعلام دول الحصار، وصلت إلى وصف الحركة بالـ «الإرهابية»، الامر الذي أشاد به المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر صفحته في تويتر، زاعما أن «الرياض تنطق بالحق».
وشهد شاهد من أهل صفه.. الرياض تنطق بالحق وتسمي الأمور باسمائها.. اللهم أبلغ أني شهدت #حماس_إرهابية https://t.co/hSl5jzt1ID
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 5, 2017
وفي أعقاب الازمة، قال «مايكل أورين»، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، على تويتر: «خط جديد رسم في الرمال الشرق أوسطية». وأضاف «لم تعد إسرائيل ضد العرب ولكن إسرائيل والعرب ضد الإرهاب الممول من قطر».
إسرائيل ليست عدو للسعودية
وتناولت عدد من التقارير العلاقات الودية وتوجهات التطبيع بين الطرفين، وأكد الكاتب الصحفي لنيري زيلبر في مقال له بمجلة نيويورك تايمز أن «اللقاءات العامة مع المسؤولين السعوديين المتقاعدين هي الآن أمر شائع، سواء في واشنطن، وميونيخ أو حتى القدس».
وكشفت وثائق مسربة عبر ويكيليكس، التقارب بين السعودية وإسرائيل، والذي بدأ عام 2006 ، مشيرا إلى أن شخصيات سعودية بدأت بالحديث علانية بأن إسرائيل لم تعد ضمن قائمة أعداء العربية السعودية بل هي أقرب لحليف غير رسمي.
وذكرت «وول ستريت جورنال» في مايو الماضي أن الرياض ابلغت ادارة دونالد ترامب قبل زيارته الشهيرة حول رغبتها في اقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل.
مؤتمر يضم الاحتلال مع السعودية ومصر والاردن
وفي تصريح نقلته صحيفة «ميدل إيست مونيتور» عن وزير الاتصالات الإسرائيلي وعضو الكنيست في حزب الليكود، أيوب قرا، أن إسرائيل ستحضر مؤتمرًا إقليميًّا مع السعودية والأردن ومصر، ويمكن أن ينتهي الأمر بتوقيع اتفاق دفاع مشترك.
الإمارات وعلاقات قديمة مع الاحتلال
وبالرغم من أن العلاقات الإماراتية والإسرائيلية اتخذت موقف السرية إلا أن تقارير أشارت إلى ازدهارها خلال الفترة الاخيرة.
وفي الوقت الذي تحاول فيه أبو ظبي، شيطنة الموقف القطري، وتدعي عمالته مع دول الاحتلال، واستغلال الملف الفلسطيني لتحسين صورته، نشرت صحف إسرائيلية تقارير قالت فيها إن أبو ظبي أبدت استعدادها، ومعها الرياض، للخوض في عمليات تطبيع.
وشاركت الإمارات قوات الاحتلال مناورات عسكرية، كان آخرها في مارس الماضي مع سلاح الجو الصهيوني في قاعدة يونانية، بحسب ما كشفت صحيفة هآرتس.
وأشارت الصحيفة أنها ليست المرة الأولى التي يجري فيها سلاح الجو الإسرائيلي مناورة مشتركة مع سلاح الجو الإماراتي، حيث شاركت طائرات إسرائيلية، العام الماضي، في مناورة بعنوان “Red Flag” في الولايات المتحدة
#توافق_اسراييل_ودول_الحصار
مصالح مشتركة و أيدولوجية مشتركة
لكن اسرائيل دوله صهوينة وهم ملحدين
هل كيف !— 🇶🇦عبدالعزيزالسليطي (@azizoxy) August 10, 2017
#توافق_اسراييل_ودول_الحصار الأمر بات واضحا لكل ذي عينين
— محمد المختار (@Mohdelmoctar) August 10, 2017
#توافق_اسراييل_ودول_الحصار ليس توافق فقط وإنما تصاهر أيضا
— حالول (@halulq6r) August 10, 2017
#توافق_اسرائيل_ودول_الحصار من إحدى شروط إيصال بن سلمان ملك للسعودية هي العلاقات المجاهر بها مع الكيان الصهيوني لدعمه في البيت الأبيض.
— سـعـود آل ثاني (@thani_saud) August 10, 2017
من أصل ٢٣٠ دولة في العالم دولة واحدة فقط ايدت #دول_الحصار وقامت بإغلاق مكتب #الجزيرة وهي : إسرائيل #توافق_اسراييل_ودول_الحصار
— مْ (@M910__) August 10, 2017