انطلق في السابعة من صباح اليوم السبت عام دراسي جديد، وفتحت المدارسوالجامعات أبوابها لاستقبال طلاب وتلاميذ مصر في سنة ثانية ثورة، توجه معظمهمإلى محراب العلم، يحلمون بغد أفضل وعام دراسي ناجح، يقربهم من بلوغ أهدافهم فيالحياة ويحقق مستقبلهم وأحلامهم البريئة.
وقد انتهت عطلة الصيف التي نعم فيها التلاميذ والطلاب بالراحة، ونعمت الأسرالمصرية بهدنة مؤقتة من إنفاق يفسد ميزانيتها ويهدر دمها بين مصروفات الدروسالخصوصية وشراء الكتب وغيره من مستلزمات العملية التعليمية، استقبلت أكثر من 4آلاف و500 مدرسة 17 مليونا و769 ألف طالب في مراحل التعليم قبل الجامعي.
وزارة التربية والتعليم بدأت استعدادتها مبكرا هذا العام لتوفير احتياجاتالتلاميذ، وتم تسليم معظم الكتب المدرسية للمديريات والإدارات التعليمية معالتنبيه عن إبلاغ الوزارة على الفور في تأخر أي كتاب في الأسبوع الأول للدراسة ،وعدم الربط بين دفع الطالب للمصروفات واستلام الكتب.
الحفاظ على هيبة وكرامة المعلم من ضمن أولويات الوزارة وكذلك عدم التدخل فىتغيير أي من المناهج إلا من خلال مركز تطوير المناهج ، وهناك تجربة جديدة سيتمتطبيقها في ظل حكومة وبرنامج جديد وهي تحميل المناهج الدراسية على أقراص مدمجةلتخفيف الحمل على الطلاب ، بالإضافة إلى محاربة الدروس الخصوصية التي تمثل ظاهرةمجتمعية تعصف بالتعليم في مصر.
ويشهد العام الجديد صرف وجبة مدرسية للمرحلة الابتدائية في المناطق المحرومةوالأكثر فقرا من خلال زيادة الاعتمادات المخصصة لمشروع تغذية المدارس بحوالي 74مليون جنيه، ليصبح الاعتماد المدرج خلال العام المالي 2012/2013 للمشروع 222مليون جنيه.
واعتمدت وزارة التربية والتعليم الخريطة الزمنية الخاصة بالعام الدراسىالجديد ، ويبدأ بمقتضاها اليوم السبت الموافق 15 سبتمبر وينتهى الخميس 6 يونيو2013 بالنسبة للتعليم العام فيما ينتهى بالنسبة للتعليم الفنى فى 23 مايو 2013.
وحددت الخريطة الزمنية أجازة نصف العام بأسبوعين تبدأ 19 يناير القادم ،وتنتهى 31 من نفس الشهر ، وبذلك تعادل الدراسة الفعلية بالفصلين الدراسى الأولوالثانى 34 أسبوعا تقريبا بالإضافة إلى 3 أسابيع تدريب صيفا بالنسبة للتعليمالفنى.
واستعدادت وزارة التربية والتعليم المسبقة هددها تلويح المعلمين بإضراب لإجبارالحكومة على تنفيذ مطالبهم بزيادة رواتبهم إلى 3 آلاف جنيه، وتثبيت العمالةالمؤقتة وزيادة مخصصات وزارة التربية والتعليم إلى 25% من موازنة الدولة ، الأمرالذى بدأ بدعوة للاعتصام يوم الاثنين الماضى تلك الدعوة التى شهدت انقساما بينأوساط المعلمين حيث دعت عدة جهات أبرزها اتحاد المعلمين المصريين ونقابة المعلمينالمستقلة واللجنة التنسيقية للمعلمين والمجلس الوطنى للتعليم وائتلاف (معلمونصامدون) لتظاهرات والدخول فى اعتصام مفتوح فى محاولة للضغط على الحكومة مع اقتراببدء العام الدراسى الجديد.
ومن جهتها ، رفضت نقابة المعلمين الرسمية الاشتراك فى المظاهرات أو الدخول فىاعتصام مؤكدة أن الكادر الذى أقره رئيس الجمهورية بزيادة 100% من المرتب الاساسىكافية بدرجة كبيرة فى ظل الحالة الصعبة التى تمر بها مصر حاليا ومطالبة كل فئاتالمجتمع بزيادة مرتباتهم.
ومع بداية العام الدراسى الجديد اليوم شهدت المكتبات بالمناطق المشهورة ببيعالجملة والقطاعى للأدوات المدرسية إزدحاما شديدا ، ومثلت الأدوات المكتبيةالمستوردة من الصين نسبة 85% ، ويقبل المصريون عليها لانخفاض أسعارها.
ويتسابق الطلاب على شراء الكتب الخارجية من الأسبوع الأول فى الدراسة ، وأسعارتلك الكتب شهدت هذا العام ارتفاعا بالإضافة إلى عدم توفر بعضها خاصة التى حملتمقرراتها تغييرا كاملا فى بعض مناهجها كما حدث فى مناهج الصف الأول الابتدائىوكتب الثانوية العامة بالنظام الجديد وبعض كتب بالصف الثالث الثانوى.
ويعد الناشرون هم أكثر الرابحين فى هذا المجال ، فهناك ما يقرب من 420 سلسلةكتب خارجية حاصلة على التراخيص إلى جانب كتب أخرى تباع بدون تراخيص.