وجَّه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بدخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج، والسماح لجميع المواطنين القطريي الجنسية الذين يرغبون في الدخول لأداء مناسك الحج من دون التصاريح الإلكترونية؛ بناء على وساطة الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني لفتح المعبر البري لدخول الحجاج القطريين إلى الأراضي السعودية في لقاء جمعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الأربعاء.
كما وجّه الملك سلمان بنقل الحجاج القطريين كافة على ضيافته من مطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار الأحساء الدولي، كما أمر بإرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لنقل الحجاج القطريين كافة على نفقته الخاصة.
وأعلنت وزارة الحج السعودية سابقًا أنها ستستقبل الحجاج القطريين القادمين جوًا عبر أي خطوط باستثناء الخطوط الجوية القطرية، وحددت مطاري الملك عبدالعزيز الدولي بجدة والأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة فقط لقدوم الحجاج القادمين من قطر ومغادرتهما؛ ويعني هذا الإعلان إلغاء الحج والعمرة عبر البر، بعد إغلاق منفذ أبي سمرة البري، الذي يربط بين البلدين.
وسبق أن رفعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر شكوى إلى الأمم المتحدة بشأن العراقيل التي تضعها السعودية أمام أداء المواطنين والمقيمين مناسك الحج، وقالت في بيان إنها خاطبت المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحرية الدين والعقيدة مبدية قلقها الشديد إزاء تسييس الشعائر الدينية واستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية؛ في انتهاك صارخ لجميع المواثيق والأعراف الدولية التي تنصّ على حرية ممارسة الشعائر الدينية، ما دام ذلك لم يخل بالأمن القومي أو التدابير الصحية أو الأخلاقيات العامة للمواطنين.
وفي الخامس من يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارًا بريًا وجويًا؛ إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بندًا تمسّ جوهر سيادة الدوحة وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.
وقالت قطر في أكثر من مرة إنها مستعدة للحوار وفق مبادئ احترام السيادة ورفع الحصار قبل بدء أي مفاوضات، إضافة إلى رفض أي إملاءات.