استبعد خبراء وسياسيون نجاح الأخضر الابراهيمى مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا ، مؤكدين على ضرورة التوافق والارادات الدولية لحل الأزمة السورية وإنهاء معاناة الشعب السورى .
وقال السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية – فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط – إنه يتمنى أن ينجح الأخضر الإبراهيمى فى مهمته الصعبة للغاية فى ظل الأوضاع المتدهورة وحمامات الدم التى ينزفها أبناء سوريا ، مستبعدا إمكانية الوصول إلى حلول سريعة ومثمرة نتيجة مفاوضات الابراهيمى فى دمشق.
وأشار إلى أن الشعب السورى أصبح فى وضع لايقبل فيه النظام بقيادة الرئيس السورى بشار الأسد بعد الأوضاع المأساوية وتردى الأوضاع الإنسانية والنزوح القسرى وتدفق أعداد اللاجئين إلى الدول المجاورة ، مؤكدا أن الشعب السورى لن يقبل بهذا النظام مرة أخرى .
من جانبه ، قال الدكتور عادل سليمان المدير التنفيذى للمركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية إن كل محاولات الوساطة فى الأزمة السورية محكوم عليها بالفشل ، مشيرا إلى أن الأوضاع فى سوريا لا تحل من خلال الواساطات وإنما بحدوث توافق دولى غربى روسى صينى .
وشدد سليمان على ضرورة توافق بين الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبى وروسيا والصين حتى يمكن إيجاد حل سلمى للقضية السورية ، موضحا أنه عندما هذه الدول فإن فرص النجاح سوف تسود ونتوصل إلى حل .
وقال الدكتور عادل سليمان إنه مع الحل السلمى للأزمة السورية ولكن ليس من خلال مفاوضات الوسطاء حتى وإن كانوا دبلوماسيين على مستوى رفيع من المهنية والكفاءة .
وأوضح سليمان أنه بالنسبة لسوريا والوضع الجيواستراتيجى والوضع الجيوسياسى لها ، فإنه لايمكن الحل بهذه الطريقة لأن اطراف كثيرة معنية ولها مصالح مع النظام السورى .
بدوره ، قال الدكتور محمد مجاهد الزيات نائب رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط إنه من السابق لأوانه الحديث عن نتائج لمهمة الأخضر الإبراهيمى .
وأعرب عن تمنياته فى نجاح الإبراهيمى وإن كان ما يزال فى بداية مهمته ومازال فى مرحلة المفاوضات بين مختلف الأطراف المعنية داخل سوريا سواء كان من النظام الحاكم أو من المعارضة وهى معارضة عريضة لها مواقف متعددة وبالتالى فإن الحكم على الإبراهيمى مازال مبكرا .