توعدت حركة طالبان القوات الأميركية بالقتل إذا ما قامت بنشر مزيد من الجنود في أفغانستان، وقالت إن «أفغانستان ستصبح مقبرة لهم».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن أمس الإثنين، استراتيجيته الجديدة تجاه أفغانستان التي تقضي بنشر مزيد من الجنود وعدم الانسحاب حتى لا يحدث فراغ يستفيد به «الإرهابيون» على حد وصفه.

ودعا ترامب وفي خطاب ألقاه من قاعدة فورت ماير قرب واشنطن، باكستان إلى الكف عن إيواء «إرهابيين».

وأضاف ترامب «حدسي كان الانسحاب، وفي العادة أنا أتبع حدسي»، ولكن بعد درس للوضع الأفغاني من «الزوايا كافة»، أوضح الرئيس الأميركي أنه توصل إلى خلاصة مفادها أنّ الانسحاب سيؤدي إلى «فراغ» يستفيد منه «الإرهابيون».

وتابع «لن نتحدث عن عديد الجنود لأنّ أعداء أميركا يجب ألا يعرفوا مشاريعنا أبداً».

وفي ذات السياق، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس «سأتشاور مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي وحلفائنا الذين تعهّد الكثير منهم زيادة عديد الجنود المنتشرين في أفغانستان».

وأشار الرئيس الأميركي إلى إمكانية إجراء حوار مع بعض من عناصر حركة طالبان، موضحا أنه «في وقت من الأوقات، وبعد جهد عسكري ناجح، ربما يكون من الممكن أن يكون هناك حل سياسي يشمل جزءاً من طالبان أفغانستان».

طالبان تتوعد وبريطانيا ترحب

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان، اليوم الثلاثاء «إذا لم تسحب الولايات المتحدة جنودها من أفغانستان، فإن أفغانستان ستصبح قريبا مقبرة أخرى لهذه القوة العظمى في القرن الحادي والعشرين».

وفي أول رد فعلي دولي، رحبت بريطانيا اليوم الثلاثاء، بقرار تكثيف الحملة العسكرية على حركة طالبان في أفغانستان.

وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في بيان أنه خلال اتصاله بالوزير ماتيس أمس «اتفقنا على أنه برغم التحديات علينا إبقاء المسار في أفغانستان للمساعدة في بناء الديمقراطية الهشة وخفض تهديد الإرهاب للغرب».

وقتل نحو 2400 جندي أميركي في أفغانستان منذ العام 2001، وأصيب أكثر من عشرين ألفا آخرين بجروح. وقدمت أكثر من 110 مليارات دولار من المساعدات لإعادة إعمار هذا البلد.

وتعد الحرب الأميركية في أفغانستان، هي أطول معركة خاطتها الولايات المتحدة الأميركية، حيث بلغت عامها الـ 16 هذا العام.