قرر الرئيس السوداني عمر البشير، قبول دعوة رئيس كازاخستان نور سلطان نزاربايف، للمشاركة في القمة الإسلامية، بالعاصمة الأستانة، يومي 10و11 سبتمبر المقبل.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية، أن العاصمة الخرطوم استقبلت اليوم مبعوث رئيس كازاخستان أرمان أساغالييف، الذي سلم دعوة رسمية للبشير للمشاركة في القمة الإسلامية.
وقال وزير الدولة بالخارجية السودانية حامد ممتاز، إن «الرئيس السوداني قبل الدعوة، ووعد بالمشاركة»، بحسب الأناضول.
وأضاف أن «المشاركة ستكون فتحًا جديدًا للتعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والسياسية، خاصة أن كازاخستان دولة واعدة في المجال الزراعي التقني».
ومن جهته قال المعبوث الكازاخستاني إن «أكثر من 20 رئيس دولة عربية وإسلامية سيشاركون في القمة، التي ستسهم في زيادة التطور التكنولوجي للبلدان العربية والإسلامية».
وأضاف أساغالييف أن المشاركة في القمة ستفتح أبواب التعاون وتبادل الخبرات بين السودان وكازاخستان، خاصة في مجالات الاقتصاد، التعليم العالي، الطاقة، الزراعة والصناعة، وستكون صفحة جديدة للعلاقات الثنائية.
جدير بالذكر أن المحكمة الجنائية الدولية تلاحق الرئيس السوداني، وتوجه له تهمًا، خمسة منها تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية (القتل، الإبادة، الترحيل القسري، التعذيب والاغتصاب)، وجريمتا حرب، وثلاث جرائم تتعلق بالإبادة الجماعية. لذلك أصدرت مذكرتي توقيف ضده، الأولى في 2009، وأتبعتها بثانية في 2010.
وبالرغم من أن النظام الأساسي للمحكمة الجنائية تلزم أي دولة عضو فيها باعتقال البشير، إذا ما سافر إليها، إلا ان زياراته إلى دول مثل تشاد وكينيا وجيبوتي وملاوي ونيجيريا لم تلتزم بقرارات المحكمة.
وقال قضاة المحكمة الجنائية الدولية في يوليو الماضي، إن جنوب أفريقيا انتهكت التزاماتها تجاه المحكمة حين رفضت توقيف الرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارته إلى جوهانيسبورغ عام 2015.
ومن المتوقع مطالبة كازخستان بتسليم البشير حال الوصول إليها، إلا أن موقف الأستانة غير واضح بخصوص امتثالها لأوامر المحكمة الجنائية.