منذ قرار تخفيض المعونة الأميركية عن مصر، ولم تتوقف تحليلات أذرع النظام الإعلامية عن أسباب تخفيضها، فمن اتهام الإخوان إلي الصهاينة واليمين الأميركي، أو قيام عبد الفتاح السيسي بتسليح الجيش، تنوعت المبررات والروايات، وسط عجز إعلام النظام عن التوافق على رواية واحدة لسبب قطع المعونة، إلا أن جميعهم اتفق على أن قطعها ليس له علاقة بحقوق الإنسان في مصر.
شراء الجيش المصري للسلاح
وفي محاولة لتبرير القرار، قال اللواء تامر الشهاوي – القيادي السابق بالمخابرات الحربية وعضو مجلس النواب: «إن السبب الحقيقي لتصرفات أميركا هو قيام السيسي بشراء المزيد من الأسلحة لتطوير مستوى التسليح .. لو لاحظت اجتماعات الكونجرس سوف تجدهم يسألون عن سر شراء جيشنا لغواصات وفرقاطات وطائرات فضلًا عن سؤالهم عن التعاون العسكري بين مصر وروسيا .. المشكلة هي زيادة تسليح مصر».
الإخوان المسلمين والصهاينة
وأورد محمد الغيطي – مقدم برنامج «صح النوم» أسبابًا جديدة لقيام أميركا بقطع جزء من المعونة عن مصر .
وقال الغيطي في برنامجه المذاع على قناة «LTC»: «إن مقطع فيديو متداول لأعضاء الكونجرس كشف سبب قطع المعونة، مؤكدًا أن بعض الأعضاء تكلموا أن مكانة مصر في محيطها الإقليمي لم تعد مثل السابق، وأن المعونة هذه قدمها الرئيس الأميركي كارتر بعد اتفاقية كامب ديفيد على اعتبار أن مصر مؤثرة في المنطقة وبخاصة أن بعض الدول العربية قاطعت مصر بعد هذه الاتفاقية».
وزعم: «بعض المستشارين داخل البيت الأبيض والكونجرس ما زالوا يمثلون صوت جماعة الإخوان ويمثلون صوت الكيان الصهيوني».
وتابع: «كتير من جمعيات حقوق الإنسان يمثل اليمين الأميركي .. واليمين الأميركي كان له علاقة جيدة وعضوية بجماعة الإخوان لأنهم كانوا يعتبرون الجماعة أحد أدواتهم لتنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة» حسب قوله.
قرار اقتصادي
ومن جانبه علق محمد فهمي، الخبير في الشؤون الأميركية، على قرار تخفيض بعض المبالغ المخصصة في برنامج المساعدات الأميركية لمصر، قائلا إن الأمر غير مقتصر على الدولة المصرية فقط، وإنه أمر اقتصادي لمصلحة أميركا، وأن الرئيس الأميركي وعد منذ الانتخابات الأميركية بتخفيض المعونة على مستوى العالم، متابعا «ترامب معندوش أصدقاء» وأن المصلحة العامة لأميركا هي التي تحكم تصرفاته من منظوره الخاص.
وأضاف في حواره على فضائية «أون لايف»، أن المعونة تخفض بالفعل كل عام بنسبة 5% وهو تهديد وضغوط على الدول، لافتا إلى أن هذا التصرف من ترامب غير سوي.
عمرو موسى
وذهب المهندس ممدوح حمزة – الناشط السياسي – إلى أسباب أخرى وهي فكرة تعديل الدستور في مصر لتمديد فترة الرئاسة، وهو ما ترتب عليه تخفيض المعونة الأميركية، حسب قوله .
وقال حمزة في تغريدة عبر حسابه بـ«تويتر» : «عمرو موسي يرفض دعوات تمديد فترة الرئاسة وهذا ما أثار رأي عام عالمي ضد التمديد» حسب قوله.
