قال خالد الفيصل، أمير مكة ومستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس لجنة الحج المركزية، إنه ضُبطت 101 حملة حج وهمية ومنع أكثر من 490 ألف مخالف لأنظمة الحج من الدخول إلى مكة والمشاعر المقدسة، وأعيدت أكثر من 219 ألف مركبة مخالفة وقُبض على 9599 ناقلًا مخالفًا.

وأضاف، في مؤتمر صحفي من مشعر منى، أنّ عدد القطريين القادمين لأداء حج هذا العام بلغ 1564 حاجًا، وعدد العام الماضي 1210 حجاج قطريين، وعدد حجاج الداخل والخارج لهذا العام يتجاوز مليونين، بزيادة 426.263 حاجًا عن العام الماضي.

وأكد جاهزية قطار المشاعر لنقل 365 ألف حاج، بعدما أنشئت مراكز للإيواء في عرفات ومنى ومزدلفة تتسع لأكثر من 51 ألف حاج.

دوافع سياسية

وسبق وأعلنت وزارة الحج السعودية أنها ستستقبل الحجاج القطريين القادمين جوًا عبر أي خطوط باستثناء الجوية القطرية، وحددت مطارين فقط للقدوم والمغادرة: مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، قبل أن يوجّه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بإعفاء حاملي الجنسية القطرية من تصاريح الدخول برًا عبر معبر سلوى الحدودي.

واعتبر وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أنّ الإجراءات السعودية «دوافعها سياسية»، مؤكدًا أنه «أمر غير مسبوق وغير منطقي ويثير الاستغراب ويخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تحث على تيسير أداء هذه الفريضة لجميع المسلمين».

ورفعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر شكوى إلى الأمم المتحدة بشأن العراقيل التي تضعها السعودية أمام أداء المواطنين والمقيمين لمناسك الحج، وقالت إنّ السعودية لا تزال ترفض حتى الآن التنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بهذا الخصوص؛ ما يؤشر بصدور توجيهات من السلطات السعودية برفض التعاون والتنسيق مع الحملات القطرية، علمًا أنه لا يوجد قسم قنصلي سعودي في الدوحة يرعى أمور الحج، مع رفض سلطات المملكة فتح تمثيلية خاصة بهذا الشأن.

وفي الخامس من يونيو الماضي قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارًا بريًا وجويًا، إثر حملة افتراءات؛ قبل أن تقدّم إليها ليل 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، قائمة مطالب تضمنت 13 بندًا تمسّ جوهر سيادة الدوحة وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.

وأكّدت قطر في أكثر من مرة أنها مستعدة للحوار وفق مبادئ احترام السيادة ورفع الحصار قبل بدء أي مفاوضات، إضافة إلى رفض أي إملاءات.