أعلن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، أمس، أنه سيتم خلال شهر سبتمبر المقبل افتتاح طريق بري يربط بين مصر والسودان يمر على الضفة الشرقية لنهر النيل.
وقال عمرو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوداني على أحمد كرتي عقب استقبال الرئيس محمد مرسي للأخير، أمس، إن الطريق الجديد سيسهم في تدفق حركة البضائع والركاب، وخفض كلفة النقل بين البلدين، مشيرا إلى أن كلفة نقل الطن الواحد من السلع جوا يبلغ 1200 دولار مقابل 200 دولار فقط عن طريق النقل البري. وأضاف أن الطريق يتيح انتقال الأفراد والبضائع من الخرطوم إلى الإسكندرية ومنها إلى ليبيا ودول المغرب العربي والعكس، «وهو الأمر الذي يعني تحقيق طفرة كبيرة في حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان ودول المغرب العربي».
واتفق الوزيران على تدشين الإطار المؤسسي للتعاون بين مصر والسودان وليبيا، فى إطار ما يطلق عليه «المثلث الذهبى»، خاصة وأن الفترة الماضية شهدت تأسيس نواة التعاون بين الدول الثلاث في مجالات الزراعة والاستثمار والتجارة والأمن.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه تم خلال لقاء الرئيس مرسي مع وزير الخارجية السوداني مناقشة جميع جوانب العلاقات المصرية السودانية، لاسيما آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري، موضحا أن هناك مجالات واعدة للتعاون بين البلدين خصوصاً في مجالات الزراعة والتنصنيع الزراعي والإنتاج الحيواني والثروة السمكية والتعدين. وأضاف أنه سيتم خلال الشهر المقبل أيضاً افتتاح فرع للبنك الأهلي المصري بالعاصمة السودانية الخرطوم، ما سيسهم في تمويل حركة التجارة والاستثمار بين البلدين.
من جانبه، أكد كرتي أن الجانبين المصري والسوداني أعدا اتفاقية جاهزة للتوقيع خلال الأيام القليلة المقبلة تنظم مرور السيارات والسلع عبر الطريق الذي يربط بين البلدين وسيفتتح الشهر المقبل، حيث تقضي الاتفاقية على تسهيل حركة انتقال الأفراد وأيضا الإجراءات الجمركية.
