أعلنت الأمم المتحدة اليوم السبت أنّ نحو ستين ألفًا من مسلمي الروهينجا فرّوا من أعمال العنف التي تشهدها ميانمار إلى بنجلادش، وحُرق أكثر من 2600 منزل لأقلية الروهينجا.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إنّ عُمّال الإغاثة يواجهون صعوبات للتعامل مع الموقف المتدهور نتيجة أعمال العنف، وشددت على ضروة تقديم مزيد من التعاون من المجتمع الدولي لرعاية المدنيين الفارين إلى بنجلاديش، الذين وصفتهم بأنهم في أمسّ الحاجة إلى المأوى والغذاء والماء والرعاية الطبية.
من جانبها، دعت حقوق الإنسان في بورما (مقرها بريطانيا) إلى التحرّك لإنقاذ حياة أكثر من ثلاثين ألفًا من الروهينجا، قالت إنهم محاصرون بلا مؤن غذائية في الجبال والغابات شمال أراكان.
وانتشلت قوات خفر السواحل في بنجلاديش الخميس الماضي جثة 20 امرأة وطفلًا من الروهينجا انقلب زورقهم بينما كانوا يفرون من العنف في ميانمار، وسط تصاعد الضغوط على بنجلادش لإيواء آلاف آخرين تقطّعت بهم السبل على حدودها البرية.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب الجيش انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان؛ تتمثل في استخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينجا، بحسب تقارير إعلامية.
والاثنين الماضي، أعلن مجلس الروهينجا الأوروبي مقتل ما بين ألفي مسلم وثلاثة آلاف في هجمات الجيش بأراكان (راخين) في ثلاثة أيام فقط.
ومنذ أكتوبر الماضي، وصل إلى بنجلادش نحو 87 ألف شخص من الروهينجا، وفق علي حسين، المسؤول المحلي البارز في مقاطعة «كوكس بازار» جنوبي البلاد.
وجاءت الهجمات بعد يومين من تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان حكومة ميانمار تقريرًا نهائيًا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي الروهينجا في أراكان.