اجتاز 378 لاجئا سوريا السياج الحدودي في منطقة "تل شهاب" السورية المحاذية لبلدة "الذنيبة" الأردنية فجر أمس (الاثنين) هربا من الأحداث التي تشهدها بلادهم.
وقال محمود العموش- مدير مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق – في اليوم (الثلاثاء)-: إنه تم تأمين اللاجئين في المخيم الذي أصبح يضم حوالي 32 ألفا و200 لاجئ سوري، مؤكدا أنه تم تأمين الخيام لهم وتقديم المساعدات الغذائية لهم فور وصولهم إلى المخيم.
وأشار إلى قيام 73 لاجئا سوريا أمس بمغادرة مخيم "الزعتري"متوجهين إلى بلادهم طواعية، فيما عاد منهم 20 لاجئا بعد ساعات من مغادرتهم المخيم ، مؤكدا أن الوضع في المخيم جيد ولا يوجد ما يعكر صفو الأمن.
من ناحية أخرى ، نقلت الصحيفة عن مصدر أمني أردني قوله: "إن أعداد اللاجئين السوريين الداخلين إلى الأردن عبر السياج الحدودي بين البلدين انخفض في الفترة الأخيرة بعدما استعادت القوات السورية النظامية سيطرتها على بلدة "تل شهاب" السورية المحاذية لبلدة "الذنيبة" الأردنية والتي كانت تعتبر المنفذ الوحيد لمرور اللاجئين الهاربين من الأحداث في بلادهم".
وأشار المصدر إلى أن المعدل اليومي لدخول اللاجئين السوريين انخفض بنسبة كبيرة عما كان عليه خلال الأسابيع الماضية، مؤكدا أن العدد اليومي في تراجع مستمر.
وكان قائد حرس الحدود في القوات المسلحة الأردنية العقيد حسين الزيود قد أشار -في تصريحات سابقة- إلى أن عدد اللاجئين الذين دخلوا الحدود من خارج المعابر الحدودية الرسمية قد وصل حتى الآن إلى أكثر من 69 ألف مواطن سوري منهم 1800 عسكري دخل معظمهم ليلا.
يشار إلى أن معدل لجوء السوريين للأردن في الأسابيع الماضية يتراوح ما بين 400 و700 لاجئ يوميا معظمهم من مناطق درعا وحمص ودمشق ، فيما يبلغ العدد الإجمالي للاجئين السوريين بالأردن منذ اندلاع الأزمة هناك في منتصف شهر مارس 2011 نحو 200 ألف لاجئ.
