ألقى عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، كلمة في قمة «البريكس» الاقتصادية، أكد فيها أن مشروعات قومية عملاقة في مصر، تتقدم بشكل مستمر وتوفر الوظائف وتزيد من النمو الاقتصادي.
وقال السيسي في القمة، المنعقدة حاليًا بمدينة شيامين الصينية، إنه بالرغم من تكلفة الحرب على الإرهاب واستئصاله والقضاء عليه، وتكلفة الأمن والاستقرار في مصر، التي يزيد عدد سكانها عن 93 مليون نسمة، لم يتوقف التعامل الجاد وغير المسبوق مع الأزمة المزمنة في الاقتصاد.
وأوضح السيسي أنه تم اعتماد العديد من الإصلاحات الاقتصادية الجذرية وسط تشخيص ورؤية مصرية واضحة، كما تم وضع خطة لإستراتيجية مصر 2030 وفق الأهداف والأولويات الوطنية الخالصة.
وذكر أن نسبة النمو الإقتصادي وصلت 4.3%، وأن الاحتياطي النقدي الأجنبي ارتفع إلى 36 مليار دولار وسط محاولات الحكومة للسيطرة على معدلات التضخم، وعجز الموازنة لأقل من 10% من اجمالي الناتج القومي.
وأرجع السيسي كل ذلك لبرنامج الاصلاح والنمو الاقتصادي المستدام، الجاري تنفيذه بعد تبني عدد من السياسات ذات تكلفة اجتماعية عالية ،كانت لتأخر اتخاذها أثار شديدة السلبية على دعائم الأقتصاد المصري.
وقال إن وزارة التجارة والصناعة المصرية انتهت منذ أيام من إعداد قانون لمنح التراخيص الصناعية فى مدة أقصاها 7 أيام، بعدما كان الحصول عليها يستغرق 600 يوم.
وأشار أن «مشروعاتنا القومية العملاقة فى تقدم مستمر تحفز الاقتصاد وتوفر وظائف وتدفع النمو الإقتصادي الحقيقي للزيادة».
وأضاف أنه سيبدأ فى إطلاق مشروعات كبري فى عدة مجالات، خاصة مجال السياحة وسيتم إنشاء عدد من المشروعات السياحية على طول ساحل البحر الأحمر والبحر المتوسط.
وفي نهاية كلمته وجه السيسي كلمة لرؤساء دول وحكومات منظمة «بريكس» أكد فيها العمل بقوة ليجدوا فى مصر بيئة داعمة لاستثماراتهم.
واستطرد قائلا: «كما أننا نتطلع للاستفادة من خبراتكم على مدى عقد من الزمن هو عمر هذا التجمع فى تذليل عقبات الاستثمار والتجارة بين دول التجمع».
وتابع : «دعونا نعمل معا حكومات وأفرد ومجتمعات أعمال لصالح شعوبنا التى تنتظر منا تلبية احتياجاتها التنموية وتوفير مستقبل أفضل للأجيال المقبلة».