شبكة رصد الإخبارية

«طواف الوداع».. ضيوف الرحمن يودعون مكة وينهون مناسك الحج

طواف الحجاج

يتوافد الحجاج منذ ظهر اليوم الإثنين إلى بيت الله الحرام بمكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة بعد أن انتهوا من رمي الجمرات فى مني.
وبدأت عمليات نقل الحجاج من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة منذ أمس للمتعجلين، حيث قام الحجاج بأداء طواف الوداع قبل مغادرة المدينة المقدسة.

وتنتهي اليوم أيام التشريق، ويطوف الحجاج الطواف الأخير من الأطوفة الثلاثة في الحج، والطواف الأخير في العمرة، وهو آخر مناسك الحج والعمرة، إذ يجب أن يكون طواف الوداع آخر عهد الحاج أو المعتمر بالبيت الحرام، لما ورد عن النبي صلّى الله عليه وسلم حين قال: «لا ينفرنّ أحد حتّى يكون آخر عهده بالبيت»، وترمي الجمرات الثلاث بعد الزوال وقت دخول صلاة الظهر.

طواف الوداع:

يأتي طواف الوداع في الحج بعد نفور الحاج من مِنى، فينزل في المحصب ويبيت ليلته الأخيرة هناك، ثم يدخل مكة في آخر تلك الليلة أي قبل الفجر، فإن عزم الحاج على السفر وجب أن يطوف طواف الوداع، وإن ارتأى أن يتأخر فعليه أن يؤخر طواف الوداع إلى آخر إقامته.

وقد ثبت عن رسولنا الكريم أنه كان حين ينهي مناسك الحج، ويعقد النية على السفر يدعو فيقول:« آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده» ويُعد طواف الوداع واجبا في الحج عند جمهور الفقهاء، ولم يخرج عن ذلك إلا المالكية الذين رأوا أنه سنة مؤكّدة.

ولا يجوز ترك طواف الوداع إلا لعذر شرعي كما حدث مع صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين حاضت، ولم ينتظرها الرسول، وهذا إشارة إلى جواز تركه للحائض، ولا كفارة عليها، أمّا من تركه دون عذر، وجب عليه أن يهرق دما؛ لأن في ذلك استخفافا بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام.

أمّا طواف الوداع في العمرة فهو غير ملزم للمعتمر، لكنّ الطواف أفضل من عدمه، ولا يختلف في الكيفية عن الطواف في الحج، أمّا عن حكمة ختام الحج بطواف الوداع، وعدم السفر ومغادرة البيت الحرام إلا بعد تأدية هذا الطواف فإنّ الحاج زائر استجاب لدعاء الله و أمره، فهو ضيف على الله، ولهذا من الأدب أن يستأذن الضيف إذا أرادة المغادرة والعودة إلى مقامه الذي وفد منه، فقد حظي الحاج بشرف زيارة البيت الحرام.

نتيجة بحث الصور عن طواف الوداع



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023