اعتبرت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس اعتقال السلطات الإسرائيلية لمدير المسجد الأقصى ناجح بكيرات "استمراراً لغطرسة الاحتلال، يأتي ضمن حملته الشرسة ضد القدس وأهلها والمسجد الأقصى ورواده".
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم الثلاثاء "لم يكتف الاحتلال في اتخاذ قراره التعسفي والسافر بإبعاد مدير المسجد الأقصى المبارك عن المسجد، بل أمعن في ضلاله وسفاهته فأقدم على اعتقاله دون مبررات ودونما رادع من خلق وقيم ودون أن يراعي وضعه الصحي"0، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول للأنباء.
وأوضحت "فقد أجرى بكيرات عملية جراحية ألزمته الفراش منذ أسبوعين، لكن هذا المحتل هاجم بيته ونزعه من بين أفراد عائلته وأوقفه لمدة 48 ساعة ضارباً عرض الحائط بكل القيم الإنسانية والدينية".
وتابعت "نحن في الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف ودائرة الأوقاف الإسلامية ومعنا كل المقدسيين نتساءل لماذا هذا الإجراء الظالم؟ أهو ضمن حملته الشرسة ضد القدس وأهلها والمسجد الأقصى ورواده؟ أم أنها محاولات يائسة وبائسة من قبل هذا المحتل للنيل من رواد المسجد الأقصى والعاملين فيه؟!".
وطالبت الهيئة الإسلامية في بيانها بالإفراج الفوري عن مدير المسجد الأقصى وإلغاء القرار المتعسف بإبعاده، وإتاحة الفرصة له ليزاول عمله ويقوم بواجباته على أتم وجه "لأنه لم يقترف ذنباً بل عبر عن حبه للقدس والأقصى وقام بواجبه على أتم وجه". على حد تعبير البيان.
ودعت الهيئة كل المؤسسات الحقوقية إلى "أن ترفع صوتها في وجه هذا الاحتلال ليكف عن غيه وتعسفه تجاه القدس والأقصى بشكل عام والدكتور ناجح بكيرات بشكل خاص"، مضيفة "نناشد حكومة المملكة الأردنية الهاشمية راعية المقدسات في القدس، التدخل الفوري لرفع المعاناة عن مدير المسجد الأقصى المبارك وإطلاق سراحه".
جدير بالذكر أن الهيئة الإسلامية العليا هي أعلى هيئة فلسطينية في القدس المحتلة وتشرف مع مديرية أوقاف القدس على المسجد الأقصى، وكلاهما يتبعان رسميا وإداريا وماليا الحكومة الأردنية.
والأردن مسئول عن المقدسات الإسلامية والأقصى في القدس، حيث تقوم وزارة الأوقاف الأردنية بدفع رواتب موظفي الأوقاف والمسجد الأقصى وأئمة مساجد القدس.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت مساء الأحد مدير المسجد الأقصى من منزله بقرية صور باهر جنوبي مدينة القدس، بدعوى مخالفته قراراً عسكرياً يمنعه من دخول المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر.
وكان بكيرات قد توجه صباح السبت لدائرة الأوقاف الإسلامية الواقعة عند باب الناظر خارج ساحات المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي اعتبرته الشرطة الإسرائيلية مخالفة للقرار.
