اتسمت مخيمات الحجاج من رجال الأعمال والسياسيين والفنانين هذا العام في منى بالترف والرفاهية والكثير من التمييز؛ حيث أُطلق عليها «مخيمات الخمس نجوم»، في حين عانى الحجاج المصريين التابعين لقرعة وزارة الداخلية واضطروا لافتراش الأرض بسبب نقص المخيمات الخاصة بهم.
ونشرت صحيفة «عكاظ» السعودية أمس الاثنين، تفاصيل تلك المخيمات، حيث أشارت إلى أنه «في بداية الشارع باتجاه مزدلفة مخيمات خصصت للبعثات وحجاج القرعة والحج العادي، وكلما اقتربت أكثر من الجمرات وجدت تطورًا في الخدمات، إذ تفاجأ بالمخيمات لحجاج الدولة نفسها لكنها تختلف كليًا عنها، فهي أكثر فخامة ورقيًا إلى حد الترف».
واقتربت «مخيمات الخمس نجوم» جدا لتكون في المربع المجاور لمنشأة الجمرات في مشعر منى، يتواجد بها رجال الأعمال والسياسيين والدبلوماسيين والمشاهير من فنانين ورياضيين ودعاة، وعلى أبوابها يقف حراس الأمن لمنع أي غريب من الدخول، حسب الصحيفة.
وذكرت الصحيفة وصفا خاصا لإحدى الخيم المصرية التي هي ضمن «مخيمات الخمس نجوم»، حيث نشرت في تقريرها أن تلك الخيمة تمثل تجمعًا كبيرًا من أفراد الطبقة المخملية من مصر والدول العربية، وتتميز بعالم من الرفاهية والترف.
وتابعت الصحيفة وصف الخيمة: «على الجانبين تصطف كراس بيضاء ذات استخدام متعدد، للجلوس أو النوم، وأخرى للمساج وتشعر للوهلة الأولى إنك ركبت آلة الزمن، وجرت من أجواء المشاعر إلى عالم من الرفاهية والترف، ويتوسط الخيمة بوفيه ضخم يحمل من أصناف الطعام كل ما يخطر على البال. في حين ينتشر حول الحجاج عدد كبير من العمالة والخدم يوزعون العصائر وقطع الحلوى الطازجة والمبردات باهظة الأثمان».
وتبلغ تكلفة الإعاشة بمخيمات الخمس نجوم في الليلة الواحدة أكثر من 400 ألف ريال، بحسب الصحيفة.
ويتم الاستعانة بطباخين من خمس جنسيات كل في تخصصه بينهم سوريون ولبنانيون ومصريون ويمنيون وفلبينيون، حيث تتراوح تكلفة الخدمة من 80 إلى 100 ألف ريال للشخص الواحد، حسب الخدمات المطلوبة، والنسبة الأعلى من حجاج هذه الفئة من المصريين والخليجيين والليبيين والمغاربة والشوام، حسب تصريح مسؤول الشركة السياحية للصحيفة.
جاء ذلك تزامنا مع تدهور أوضاع الحجاج المصريين التابعين لقرعة وزارة الداخلية الذين اضطروا لافتراش الأرض دون حجز مساكن لهم بالسعودية، لأداء مناسك الحج.
وسادت حالة من الغضب الشديد بين الحجاج؛ بسبب تسكين أكثر من 400 حاج بالمخيم الذي يسع 75 فقط في أشد حالات زحامه، ما اضطرهم للمبيت في الشارع.
