أبدى أعضاء هيئة التدريس استياءهم الشديد تجاه مطالب الموظفين والإداريين، واعتصامهم الذي تسبب في تعطيل سير العملية التعليمية على حد تعبيرهم.
وفي سياق متصل، أصدرت اللجنة الدائمة لمؤتمر 31 مارس – وهي الحركة التي تضم عددا من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات على مستوى الجمهورية – بيانا لها رفضت فيه مطالب العاملين الخاصة بمساواتهم بأعضاء هيئة التدريس.
ونص البيان على التالي: "انتابت الجامعات المصرية الأيام الماضية حركة من الإضرابات من جانب موظفي الجامعات؛ للمطالبة ببعض المطالب الخاصة بهم"، مضيفا: "فوجئنا ببعض الأصوات التي تطالب بجعل الموظفين في وضع أدبي ومادي أفضل من أعضاء هيئة التدريس، ووضعت وسط المطالب المشروعة للموظفين مطالب لا يقبلها عقل، سواء مالية أو إدارية".
وأوضح أعضاء هيئة التدريس أنهم فوجئوا بمطالبة الموظفين بتعيين أي موظف يحصل على درجة الماجستير أو الدكتوراه مباشرة دونما سند من القانون، بما يقضي على الحق في المساواة الذي نظمه القانون بجعل الأساس في التعيين هو الإعلان الذي يتساوى فيه الجميع، ويتم تعيين الأفضل أو التكليف كمعيد من البداية.
وأضاف البيان: إنه لم يتوقف الأمر في بعض الجامعات، على مجرد المطالبة بما يقال: إنه حقوق، بل تعدي الأمر ذلك لإغلاق جامعات بالجنازير، ومنع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من مزاولة عملهم تارة أخرى، وطرد بعض القيادات الجامعية من مكاتبها وسبها ومحاولة الاعتداء عليها تارة ثالثة، بجانب الامتناع عن القيام بأي عمل، بما يضر الطلاب والعملية التعليمية بالكامل، ويمثل منعا لمرفق عام عن تأدية مهامه، وهو ما يشكل جناية وفق نص م 361 أ من قانون العقوبات.
وفي سياق متصل، رفضت الحركة على لسان أعضاء هيئة التدريس بمختلف جامعات الجمهورية دعوات «المساواة» التي يرفعها الموظفون والإداريون، معقبة: "نرفض أي محاولة لإدعاء أنه يجب المساواة بين الموظفين وأعضاء هيئة التدريس، كما ذكر في المنشورات التي تم توزيعها في معظم الجامعات، وألا أصبح من حق موظفي المحاكم المطالبة بالمساواة بالقضاة، ومن حق الجنود المساواة بالضباط، وهو أمر يتعارض مع المنطق".
وأكد الدكتور عصام جمال غانم – أستاذ جامعي بكلية التربية النوعية جامعة قناة السويس – أن مطالب العمال والإداريين مستحيلة ولا يمكن تحقيقها ولا يجوز مساواة الأكاديمي بالعامل مهما كان، مشيرا إلى أن العاملين بالجامعة أغلبهم حاصل على دبلوم وينهي عمله ثم يجلس على «القهوة» أما الدكتور الجامعي فحياته دائما دراسة وجهد.