بررت وزارة الداخلية المصرية تصفية عشرة أشخاص، بمنطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة، فجر اليوم الأحد بزعم نيتهم تنفيذ سلسلة عمليات «إرهابية» لمهاجمة الشرطة، بنطاق محافظات المنطقة المركزية.
وقالت الوزارة في بيان لها «توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى تؤكد إتخاذ مجموعة من العناصر التكفيرية الهاربة من شمال سيناء من شقتين سكنيتين بمنطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة وكرين للإختباء وعقد لقاءاتهم التنظيمية والإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية بنطاق محافظات المنطقة المركزية».
وقالت إنه تم استهداف شقتين في منطقة ارض اللواء، أحدهم كائنة 11 شارع مصنع الأسفنج من شارع الطريق الأبيض، وتعاملت مع المتواجدين داخل الشقة ما أسفر عن مقتلهم جميعا.
وزعم بيان الداخلية، أن المتواجدين بالشقة الثانية والكائنة بشارع عبدالعال إبراهيم من شارع عبده خليفة أطلقوا الأعيرة النارية باتجاه قوات الأمن لمدة أربع ساعات، ما أسفر عن مصرع اثنين آخرين.
وأورد البيان المنشور على الصفحة الرسمية على «فيس بوك»، أنه عثر على «4سلاح آلى، 1 خنجر ، 1 سكين، نظارة ميدان، مبلغ 5800 جنيه مصرى».
وذكر البيان بيانات الأشخاص الذين لقوا مصرعهم وهم:
• أكرم الأمير سالم محمد حرب (مواليد 1/8/1979 القاهرة ويقيم بها حدائق حلوان/ فنى حاسب آلى).
• عمر إبراهيم رمضان إبراهيم الديب ( مواليد 3/12/1994 القاهرة ويقيم بها 103 شارع السباق / مصر الجديدة – طالب ).
• معاذ أحمد يحى أحمد (مواليد 18/11/1995 الجيزة ويقيم بها 10 شارع 3 مدينة النور/ إمبابة) .
• حمزة هشام حسين إبراهيم (مواليد 18/10/1995 القاهرة ويقيم بها المطرية / 3 شارع محمد سليمان / عزبة شوقى – طالب بكلية الآداب بحلوان ) .
• شريف لطفى خليل عبدالعزيز (مواليد 11/8/1974 الجيزة ويقيم بها العجوزة/ميدان لبنان / 24 ش النيل الأبيض).
• خليل سيد خليل أحمد (مواليد 11/12/1990 الجيزة ويقيم بها ميت عقبة/وادى النيل/ 8 ش محمود حبيش).
وأفاد البيان أنه يجرى العمل على تحديد هوية باقى العناصر التى لقيت مصرعها (وعددهم أربعة).
وأشار إلى أنه أصيب 3 ضباط و 3 مجندين من قوة قطاع الأمن المركزى وضابط من قوة قطاع الأمن الوطنى، وإثنين من أفراد البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة بكدمات وجروح مختلفة.
وفي رواية متضاربة، قالت مصادر أمنية أخرى إن العناصر الإرهابية شرعت في تفجير قنبلة بدائية الصنع، فور اقتحام محل سكنهم، أدت إلى مقتل عدد كبير منهم، وإصابة بعض أفراد الشرطة، بينما تعمل أجهزة الأمن على تمشيط محل الواقعة، وفرض كردونات أمنية (كمائن) بمداخل ومخارج محافظة الجيزة، تحت دعاوى ضبط بعض العناصر الهاربة.
في المقابل، قال شهود عيان لـ«العربي الجديد» إن قوات الأمن اقتحمت محل إقامة عدد من الشباب المعارضين، وسارعت إلى تصفيتهم جسديا، من دون مقاومة منهم، مؤكدة تورط أفراد الأمن الوطني في قتل جميع المتواجدين بالشقة السكنية عمدا، رغم إمكانية القبض عليهم، في استمرار لنهج الشرطة المصرية في تصفية العشرات من المعارضين أخيراً.
وقتلت الشرطة المصرية ما يقارب مائة معارض من الشباب في محافظات القاهرة والجيزة والفيوم وأسيوط والإسماعيلية، خلال الشهرين الماضيين، خارج نطاق القانون، بعدما دأبت على تصفية كثير من المختفين قسرياً جسدياً، فيما تؤكد مراكز حقوقية غير حكومية بمصر أن الأجهزة الأمنية اعتادت على تصفية المدنيين العزل بعهد وزير الداخلية الحالي، مجدي عبد الغفار.
