اتهمت منظمة العفو الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم، نظام الرئيس بشار الأسد باستهداف المدنيين عمدا في الغارات الجوية وعمليات القصف المدفعي العشوائي التي يشنها الجيش السوري.
وذكرت المنظمة – في تقرير لها أوردته هيئة الإذاعة البريطانية BBC اليوم الأربعاء – إن "الحكومة السورية لا تستهدف بالضرورة مقاتلي المعارضة في الغارات التي تشنها، بل يبدو أنها تستهدف المدنيين عمدا لمعاقبتهم لتعاطفهم مع المعارضة".
وأضافت المنظمة – التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقرا لها – أن الغارات الجوية وعمليات القصف المدفعي العشوائية التي يشنها الجيش السوري تؤدي إلى مقتل وتشويه وترويع المدنيين في عدة مناطق في البلاد.
ومن جانبها، قالت معدة التقرير دوناتيلا روفيرا التي عادت مؤخرا من شمال سورية إن "استخدام أسلحة قتالية في المناطق الآهلة بالسكان أدى إلى تصاعد حاد في حصيلة الخسائر بين المدنيين، ويشكل جريمة حرب".
تشهد سورية منذ منتصف مارس 2011 احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، وتلقي السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها بـ"جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.