كشفت صحيفة إندبندنت البريطانية، أن ثلاثة مواطنين قطريين سيتقدمون بشكوى ضد عشرة مسؤولين إماراتيين، بينهم وزير ومستشار أمني، أمام القضاء البريطاني يتهمونهم فيها بالمسؤولية عن تعذيبهم في سجون الإمارات. بحسب موقع «الجزيرة».
وتتضمن الشكوى التي يقدمها المحامي الحقوقي «رودني ديكسون» تعرض أحد القطريين الثلاثة الضرب والصعق بالكهرباء من قبل السلطات الإماراتية وحبسه انفراديًا لمدة عام تقريبًا بتهمة العلاقة بجماعة الإخوان المسلمين.
ويتقدم القطريون الثلاثة بالشكوى بموجب البند 134 من قانون العدالة الجنائية البريطاني الذي يسمح للشرطة بالاستجواب والتحقيق واعتقال الرعايا الأجانب الذين يدخلون بريطانيا في حال الاشتباه في ارتكابهم جرائم حرب أو تعذيب أو أخذ الرهائن في أي مكان من العالم.
وأوضحت الصحيفة أن اعتقال القطريين الثلاثة كان قبل أكثر من عامين، أحدهم من مطار دبي، والاثنين الآخرين أثناء عبور الحدود البرية السعودية إلى الإمارات، أحدهم مقرب من رئيس جهاز الأمن في دولة قطر، وتم سجنهم وتعذيبهم بين عامي 2013 و 2015.
وتفجرت الأزمة الخليجية يوم 23 مايو 2017 مع اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، وبُثت تصريحات ملفقة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وصفتها الدوحة بالادعاءات الكاذبة.
وتطورت الأحداث بشكل متسارع منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى يوم 5 يونيو الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وتطبيق الحصار عليها بإغلاق كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية معها.
وشهدت الأزمة الخليجية تطورات متسارعة خلال الأيام الماضية، فقد جرت اتصالات أميركية خليجية -في ظل وجود أمير الكويت بواشنطن- نتج عنها اتصال بين أمير قطر وولي العهد السعودي.
ولكن سرعان ما تراجعت السعودية عما تم الإعلان عنه من الطرفين، وعاد الباب ليبقى مفتوحاً على احتمالات قد تبدو غامضة.