أكد رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي أنه لا مجال لاستغلال تكنولوجيا المعلومات والاتصال سياسيا؛ لترويج السياسات كما كان يفعل نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية «وات» عن الجبالي تأكيده – في افتتاح «المنتدى السادس لتكنولوجيات المعلومات والاتصال للجميع 2012» في تونس اليوم الأربعاء- على ضرورة أن يحافظ المنتدى على أهدافه الرئيسية، لا سيما الاهتمام بالتنمية, وتأمين نفاذ المواطنين إلى الشبكات في كل مكان، باعتبار ما تفتحه التكنولوجيات الحديثة من آفاق تنموية وتطلعات مشروعة في مجال ممارسة حقوق الإنسان الأساسية بما فيها الحق في الاتصال والمعرفة.

وشدد رئيس الحكومة على أنه لا مجال اليوم بعد أن تخلصت شركات الإنترنت في تونس مما كان يكبلها من قيود؛ لتضييق الخناق على مستعمليها أو تحديد مجالات استعمالها, مشيرا إلى أن تونس الجديدة تعمل على تحقيق أهداف القمة العالمية لمجتمع المعلومات، وأن الحكومة عاقدة العزم على مواصلة جهود الإصلاح وتفكيك منظومة الديكتاتورية، وهو ما يتطلب تضافر جهود مختلف الأطراف الوطنية.

ولفت الجبالي إلى أن مجموعة الأطراف المعنية بالإنترنت في تونس واعية بأهمية تطوير المناخ المناسب لاستخدام حر وعادل وسليم وآمن للإنترنت, معلنا أن تونس ستحتضن فعاليات المؤتمر الثالث لحرية الإنترنت لعام 2013، والذي كانت تونس من بين الدول الأعضاء الست التي بادرت باقتراحه على مجلس حقوق الإنسان للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد أن الاهتمامات الجديدة لمجال تكنولوجيا المعلومات تتمحور حول إقامة الاقتصاد الرقمي، لما فيه من فوائد من حيث القيمة المضافة المباشرة، ومن حيث دفع الاستثمار وخلق الثروات وفرص التشغيل، إضافة إلى إرساء الثقافة الرقمية.

وافتتح الجبالي اليوم معرض «تكنولوجيات المعلومات والاتصال للجميع» المقام على هامش المنتدى بمشاركة العديد من الشركات العاملة في ذلك الميدان.

وأكد ممثلو الهيئات والمنظمات المشاركة في تنظيم المنتدى في مداخلاتهم أهميةمضاعفة الجهود؛ لتسهيل النفاذ إلى الشبكات المعلوماتية, ولتعميم الاستفادة مماتوفره من إمكانيات كبيرة للتنمية الاقتصادية.. لا سيما في البلدان الأفريقيةوالعربية.

شارك في أعمال المنتدى – الذي يختتم غدا – مختصون وممثلون لمنظمات وهيئات دوليةوإقليمية.