أكد الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، أن هناك عزيمة وإرادة سياسية من القيادات المصرية والسودانية لتحقيق طفرة كبيرة فى علاقات التعاون المشترك وتحقيق نتائج ملموسة على الأرض يشعر بها شعبا البلدين.
وشدد على أنه ليست هناك حدود للتعاون بين البلدين، فهما يملكان الإرادة والعزيمة والإمكانيات والطاقة البشرية بالإضافة إلى حاجتهما لهذا التعاون حتى يمكن العبور من أزماتنا المالية ونحقق التنمية والرخاء.
وفى كلمته بجلسة المباحثات الموسعة المصرية- السودانية، قال قنديل إننا سنبقي على الإنجازات التى تحققت وتوفير البيئة الجاذبة للاستثمار فى البلدين حتى نحقق الآمال الشعبية فى ترجمة الاتفاقات والمباحثات إلى خطوات عملية على الأرض.
وأشار إلى أن الموقف السياسي فى مصر يتجه نحو الاستقرار، خاصة أنه يوجد لدينا خريطة واضحة تكتمل بانتخابات برلمانية بنهاية العام، أما الموقف الاقتصادى فبه تحديات كبيرة أهمها عجز الموازنة.
وأشار قنديل إلى أن الاستثمارات المصرية فى السودان هى فى بلدها الثانى وأننا نأمل أن تكون هذه الزيارة بداية شراكة اقتصادية كاملة فى مختلف المجالات بما يحقق طموحات البلدين وشعبيه خاصة فى مجال الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي والطرق التى تفتح آفاقا لزيادة التبادل التجارى بين الجانبين.
وأوضح أن افتتاح البنك الأهلى المصرى بالخرطوم سيعطى دفعة لتمويل الاستثمارات المشتركة وتوفير التمويل اللازم لإقامة المشروعات التنموية بالسودان.
واختتم قنديل كلمته بالتأكيد على ضرورة تحويل الربيع السياسي العربى إلى ربيع اقتصادي عربى يربط مصر والسودان وليبيا وتونس، مشيرا إلى أن المستقبل قد يشهد تعيين وزير فى مصر لشؤون السودان والعكس فى السودان.
من جانبه أعرب على عثمان طه النائب الأول للرئيس السودانى فى كلمته بالجلسة عن سعادته بزيارة رئيس الوزراء هشام قنديل للسودان على اعتبار أنها تعكس ما تشهده علاقات البلدين من تطور مهم فى هذه الفترة التى أعقبت الثورة المصرية وما شهدته من تجدد الإرادة لتطوير العلاقات بما يحقق مصلحة الشعبين.
وأكد أن القيادة السياسية السودانية أبدت تمسكها بترسيخ وتعزيز مجالات التبادل المشترك مع مصر وفتح أفق جديدة بين البلدين وتذليل العقبات للاستفادة من ثروات وإمكانيات البلدين.
وشدد طه على إيمان بلاده بالعلاقات التاريخية بين البلدين والتى تتضمن قواسم مشتركة فى كافة المجالات، الأمر الذى سيعطي قوة لدفع الاستثمار المشترك إلى الأمام، خاصة وأن الإمكانات متاحة بالبلدين وعلى رأسها الموارد البشرية التى تتجاوز 120 مليون نسمة وتشكل قاطرة اقتصادية بمحيطها الإقليمي.
وقال: "إننا ننظر بعين الرجاء والأمل للثورة المصرية لأن تكون التطورات الأخيرة خيرًا لمصلحة مصر والمنطقة، وأضاف "نحن فى السودان نمضى قدما على طريق تحقيق الاستقرار والأمن في بلادنا".