افتتح السودان أول مصفاة ذهب في البلاد مع سعيه لتحسين جودة صادراته المتنامية من المعدن وتعويض الأضرار الاقتصادية الناجمة عن فقد معظم إيراداته النفطية.
ويعمل البلد على زيادة إنتاجه من الذهب بعد خسارة ثلاثة أرباع إنتاج النفط عندما أصبح جنوب السودان بلدا مستقلا في يوليو تموز من العام الماضي.
وتأمل الحكومة أن تساعد المصفاة الجديدة المقامة في الخرطوم على إنتاج الذهب بالمعايير العالمية والحد من التهريب إلى أسواق خارجية مثل دبي.
وسيحصل المنتجون على أموال أكثر مقابل الذهب عالي الجودة مما سيقلص حافز التهريب.
وقال مدير المصفاة محمد عثمان الزبير خلال حفل الافتتاح إن طاقة المنشأة ستبلغ 900 كيلوجرام من الذهب و200 كيلوجرام من الفضة يوميا
ويرفع هذا التوقعات السابقة للطاقة السنوية للمصفاة لأكثر من مثليها إلى 328 طنا من الذهب بدلا من 150 طنا.
ويأمل السودان في بيع ما تصل قيمته إلى ثلاثة مليارات دولار من الذهب هذا العام بما يعادل مثلي إيرادات العام الماضي من صادرات المعدن.
وقال محمد خير الزبير محافظ البنك المركزي إن المبيعات بلغت 58 طنا بقيمة 2.6 مليار دولار على مدى الستة عشر شهرا الأخيرة.
ورغم إمكانيات التعدين الواعدة في السودان فإن من الصعب تأكيد أرقام الإنتاج الإجمالية لأن القطاع غير الرسمي يشكل جزءا كبيرا من صناعة الذهب في البلاد.