في محاولة لاستعراض القوى، بدأ حلفاء وخصوم كوريا الشمالية اليوم الاثنين المناورات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية، حيث شاركت قاذفت ومقاتلات أميركية في مناورة فوق شبه الجزيرة في وقت بدأت الصين وروسيا مناورات بحرية قرب كوريا الشمالية.
وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية اليوم الاثنين إن الجيش الأميركي استخدم قاذفتين «بي 1 بي» ومقاتلات «أف 355» خلال تدريبات على القصف الجوي مع كوريا الجنوبية فوق شبه الجزيرة، في استعراض للقوة ضد كوريا الشمالية.
وقال مسؤول في الوزارة إن القاذفتين انطلقتا من جزيرة غوام التي تحتضن القاعدة الأميركية في المحيط الهادي، في حين انطلقت المقاتلات من اليابان وانضمت إليهم ست مقاتلات من كوريا الجنوبية.
الحلفاء
على الجانب الآخر بدأت الصين وروسيا مناورات بحرية قرب كوريا الشمالية اليوم. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن التدريبات المشتركة ستجري بين خليج بطرس الأكبر (بيتر ذا جريت باي) الواقع خارج ميناء فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا في مكان ليس بعيدا عن حدود روسيا مع كوريا الشمالية، وفي الجزء الجنوبي من بحر أوخوستك شمالي اليابان.
وتأتي هذه المناورات في ظل استمرار التوتر بشأن الطموحات النووية لكوريا الشمالية المعزولة وقبل اجتماع تعقدهالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع من المرجح أن تهيمن عليه الأزمة الكورية الشمالية. لكن تقرير الوكالة الصينية لم يربط هذه المناورات بشكل مباشر بالتوترات الحالية بشأن كوريا الشمالية.
يذكر أن الصين وروسيا دعتا مرارا إلى التوصل لحل سلمي وإجراء محادثات لحل هذه الأزمة.
من ناحية أخرى قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز أمس إنه يجب علىالمجتمع الدولي أن يبقى متحدا ويفرض تطبيق العقوبات على كوريا الشمالية بعد تكرار إطلاقها صواريخ باليستية.
وقال آبي إن مثل هذه التجارب خرق لقرارات مجلس الأمن الدولي وتظهر أن بإمكان كوريا الشمالية أن تستهدف الآنالولايات المتحدة أو أوروبا.
وأضاف أن الدبلوماسية والحوار لن ينجحا مع كوريا الشمالية، وأن ممارسة المجتمع الدولي بأسره ضغوطا متضافرة أمر أساسي للتصدي للتهديدات التي تمثلها كوريا الشمالية.
وأطلقت كوريا الشمالية صاروخا فوق اليابان يوم الجمعة، وأجرت سادس وأقوى تجاربها النووية في الثالث من سبتمبر/أيلول الجاري في تحد للضغوط الدولية.
المصدر: الجزيرة