لم يكن حظه كعشرات الألوف الآخرين من مواطنيه خلف قضبان النظام. «إبراهيم حلاوة» ناشط سياسي مصري، تشابهت ظروفه القضائية مع عشرات المعتقلين؛ لكنه تميّز عنهم بحمل الجنسية الأيرلندية، التي كانت سببًا في حصوله على حكم بالبراءة وشقيقاته الثلاث في قضية أحداث مسجد الفتح.
وأعلنت رئاسة الجمهورية في أغسطس الماضي رفضها طلبًا أيرلنديًا بالإفراج عن مواطنها من أصل مصري إبراهيم حلاوة، الذى اعتقه في أحداث مسجد الفتح في 2013.
وأوضحت في بيان لها أنّ السيسي رفض في اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء الأيرلندي «ليو فاردكار» طلبه بالتدخل لإطلاق سراح «إبراهيم»؛ بعد ساعات من قرار محكمة جنايات القاهرة بمدّ أجل النطق بالحكم في قضية «أحداث مسجد الفتح» المتهم فيها «إبراهيم» إلى 18 سبتمبر المقبل.
وأصدرت محكمة الجنايات حكمها على 43 متهمًا بالسجن المؤبد، وبالسجن المشدد 15 عامًا لـ17 متهمًا، والحكم على 67 آخرين بالسجن عشر سنوات، وبرّأت 52 متهمًا؛ بينهم إبراهيم حلاوة، الذي يحمل الجنسية الأيرلندية، وشقيقاته الثلاث؛ بعد تدخل رئيس أيرلندا.
ولم يكن إبراهيم أول المفرج عنهم من السجون المصرية بسبب الجنسية الأجنبية، فقد سبقه آخرون؛ نستعرضهم في التقرير:
محمد صلاح سلطان
في مايو 2015 أفرجت السلطات المصرية عن محمد سلطان، نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان، وغادر فورًا إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد تنازله عن الجنسية المصرية؛ بعدما حُبس في سجن طرة باتهامات عديدة، بينها التحريض على العنف والمشاركة في اعتصام «رابعة».
آية حجازي
لم يُلق النظام المصري بالًا لنداءات الإفراج عن آية حجازي وزملائها طوال أعوام ثلاثة حتى جاءت إدارة ترامب، الذي استقبل عبدالفتاح السيسي في البيت الأبيض وتحدثا عن عودة قوية لدفء العلاقات بين الجانبين.
وقالت مصادر إنّ ترامب تحدث مع السيسي بشأن إطلاق سراح الناشطة المصرية التي أعلنت براءتها ومن معها فجأة بعد أسبوعين فقط من زيارة السيسي لواشنطن.
رفض كثيرون فكرة الصدفة في هذا التزامن اللافت، ورؤوا أنّ إطلاق سراح آية كان نتيجة هذه الضغوط، التي اعتبروها تمس نزاهة القضاء المصري.
عزّز هذا الاتجاه إرسال ترامب طائرة عسكرية أميركية أقلّت آية وزوجها مباشرة، واستقبلها بحفاوة في البيت الأبيض، كما استقبلتها إيفانكا مرحبة بعودتها للوطن.