قدرت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم عدد الشهداء من اللاجئين الفلسطينيين منذ اندلاع الثورة في سوريا بحوالي 400 لاجئ.
وقال د. زكريا الأغا – رئيس دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية – في تصريحات لراديو "صوت فلسطين" التابع للسلطة الفلسطينية اليوم (الخميس) – "إن اتصالات تجريها القيادة مع الفصائل الفلسطينية في المخيمات لمنع أي فصيل من استخدام المخيمات كأهداف ووسيلة لمشاركة المخيمات وإدخالها في الصراع".
وأشار إلى أن هناك اتصالات دائمة مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين تعمل على إغاثة المخيمات واللاجئين الذين خرجوا من سوريا إلى لبنان والأردن، مبينا أن القيادة أرسلت قافلتين لإغاثة اللاجئين.
وأضاف الأغا "منذ بداية الأزمة في سوريا كانت توجهات القيادة الفلسطينية والتعليمات التي صدرت عنها بأن تبقى المخيمات السورية في دمشق بعيدة عن هذا الصراع باعتبارهم ضيوفا في سوريا حتى عودتهم إلى ديارهم التي تم تهجيرهم منها".وأوضح أن مخيمات اللاجئين ظلت آمنة بعيدا عن الصراع الجاري حتى وقت قريب، وهو ما جعل كثيرا من المدنيين السوريين يلجأون إليها.
يشار إلى أن سوريا تضم نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني منذ عام 1948 في 10 مخيمات أقيمت في سوريا والتي تشرف عليها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا".
وأعربت "الأونروا" عن قلقها الشديد إزاء ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، وخاصة القصف الذي تعرض له مخيم اليرموك مؤخرا.
وقالت الأونروا "إنها تلاحظ وبقلق بالغ أن مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين في دمشق وضواحيها تعاني من آثار النزاع المسلح المتصاعد في سوريا".
