أدانت زعيمة ميانمار أونج سان سو كي، اليوم الثلاثاء، الانتهاكات لحقوق الإنسان التي شهدها إقليم أراكان، غربي ميانمار، في أول خطاب لها منذ اندلاع الأحداث الأخيرة.
وقالت سو كي، إنها لا تخشى أي تحقيق دولي وإنها ملتزمة بالتوصل إلى حل دائم للصراع، معربة عن استعدادها لإعادة اللاجئين الراغبين في العودة من بنجلاديش.
ودعت سو كي، خلال خطابها الذي ألقته أمام دبلوماسيين تجمعوا في العاصمة نايبيداو ، الدبلوماسيين الأجانب إلى زيارة الإقليم، بالإضافة إلى دعوتها للفارين للحديث عن أسباب فرارهم .
وزعمت سو كي، أن « أغلبية قرى المسلمين في ولاية راخين لم تتضرر جراء أعمال العنف الأخيرة»، مشيرة إلى «أغلبية المسلمين لم ينضموا إلى (موجة) النزوح الجماعي».
العفو الدولية تعلق
وعلقت العفو الدولية على تصريحات سو كي، بأنها وحكومتها «يدفنان رأسهما في الرمال بشأن الأهوال التي يتكشف حدوثها في ولاية راخين».
وأشارت المنظمة إلى أن الدليل واضح في الإقليم على حملة التطهير العرقي، إلا أنها تلتزم الصمت بشأن دور قوات الأمن في ذلك.
وأوضح جيمس جوميز، مدير المنظمة بجنوب شرق آسيا والمحيط الهادي أن سو كي قالت أكثر من مرة إنها لن تتعاون مع مهمة تقصى الحقائق الأممية التي تم تشكيلها مطلع هذا العام. مضيفا أنها تزعم أن «حكومتها (لا تخشى الضجة الجوفاء بشأن إجراء تدقيق دولي)».
وأضاف «إذا لم يكن لدى ميانمار ما تخفيه، يتعين عليها أن تسمح بدخول المحققين الأمميين للبلاد، بما فى ذلك ولاية راخين».
ويتعرض إقليم أراكان، منذ 25 أغسطس الماضي، إلى انتهاكات جسيمة واستخدام للقوة المفرطة في حق مواطنيه، أدت إلى مقتل الآلاف وحرق المنازل والمزارع وتشريد العائلات.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الأربعاء الماضي، أن عدد لاجئي أراكان إلى بنجلادش هربا من أعمال العنف التي اندلعت في ميانمار، قارب 400 ألف شخص، بينهم 220 ألف طفل دون 18 سنة.