تأتي الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظل اوضاع عالمية متدهورة على الصعيد العالمي والعربي، وحديثا حول دور المنظمة ومدى تفعيله في حل القضايا.
وتأتي ملفات هامة على رأس أجندات زعماء العالم يطرحونها على طاولة المفاوضات في الامم المتحدة سواء بشكل مباشر أو في لقاءات ثنائية على هامش الاجتماعات
1- إصلاح المنظمة
أعدت الولايات المتحدة، وثيقة تتبنى دوة لإصلاح الأمم المتحدة، ترسم الخطوط العريضة للعمل على تفعيل المنظمة الدولية، بعد تصريحات متكررة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن لم تحقق أهدافها بسبب البيروقراطية، كما سبق ووصفها بأنها «نادي يلتقي فيه المسؤولين والزعماء ليتحدثوا».
وتباينت ردود الأفعال حول وثيقة واشنطن والتي تضمنت 10 بنود، كان أبرزها أن دولة تتحمل المسؤولية الأساسية عن تطورها الاقتصادي والاجتماعي، وتفعيل دور الأمم المتحدة في إيجاد «منصة للشراكة لمصلحة ضمان التنمية العالمية المستدامة».
الوثيقة لم تلقى إجماعا عليها، حيث بادرت روسيا برفضها، وقالت أنها لن تشارك في قمة إصلاح الأمم المتحدة التي دعت إلى عقدها الولايات المتحدة، لأنها «غير رسمية»، تحضرها دولا تؤيد خطة إصلاح أعدتها واشنطن.
ورفضت روسيا أن تكون الوثيقة مصدرها مبادرة من دولة واحدة فقط، وقالت إن إصلاح (الأمم المتحدة) ونرى أنه يجب أن يكون شاملا.. والقرارات المتعلقة بالإصلاح يجب اتخاذها من قبل الدول الأعضاء .
2- كوريا الشمالية
يعد الملف الأبرز الذي تتناوله الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، هي التهديدات النووية التى توجهها كوريا الشمالية لواشنطن، خاصة بعد فشل العقوبات التي فرضها مجلس الأمن، في السيطرة على الأوضاع، في ظل دعم روسي وصيني للتجارب النووية لبيونج يانج.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، إن الملايين يعيشون فى خطر بسبب التجارب النووية لكوريا الشمالية .
من المنتظر أن يسعى للحصول على دعم لإقرار إجراءات مشددة ضد كوريا الشمالية، وقال هربرت مكماستر مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض الجمعة «هذه ليست مشكلة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، بل مشكلة بين العالم وكوريا الشمالية».
3- الملف النووي الإيراني
ومن الملفات المقرر مناقشتها في الجمعية العامة، مدى التزام إيران بالاتفاق النووي الموقع في مارس 2015، ومن المنتظر أن يلتقي يوم الأربعاء المقبل، وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مع نظرائه من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي للتشاور حول الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم توقيعه عام 2015.
ويحاول عدد من القادة الأوروبيون، إقناع ترامب بعدم التراجع عن الاتفاق مع إيران، إلا أن الأخير وعد خلال الحملة النتخابية بتمزيق هذا الاتفاق ووصفه بـ «الفظيع».
ويعدم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، إلغاء الاتفاق الإيراني، والذي من المقرر أن يقول فيها الرئيس الاميركي كلمته النهائية في منتصف أكتوبر القادم، إذا ما كانت غيران ملتزمة بالاتفاقية أم لا.
4- الأزمة الخليجية
وتأخذ الأزمة الخليجية، جانبا من لقاءات الزعماء خلال عمل القمة الـ 72، حيث يقابل الأمير تميم بن حمد الرئيس الاميركي، ليتناقشا في تطورات الازمة مع دول «السعودية ومصر والإمارات والبحرين»، بعد أن أعلن ترامب، عن استعداده للقيام بدور الوسيط، واتخذ أولى الخطوات بتوفيق اتصال بين قطر والسعودية.
5- تنظيم الدولة
يعتبر ملف محاربة التنظيم، هو الذي يتفق عليه زعماء العالم بأكمله، في ظل تهديدات وعمليات طالت أغلب الدول الأوروبية اوالعربية، وفي إطار ذلك ستعقد لقاءات عديدة متعلقة بسورية واليمن والعراق وليبيا.