ألقت قوات الأمن، اليوم الثلاثاء، القبض على رئيس النقابة المستقلة للضرائب العقارية، طارق کعیب، في سياق هجمة طالت أعضاء آخرين في النقابة، وأعضاء في النقابة المستقلة للكهرباء، على خلفية تنظيم وقفة احتجاجية لرفض مصلحة الضرائب صرف الحوافز المستحقة للموظفين.
وتأتي واقعة القبض على رئيس النقابة المستقلة للضرائب العقارية، بالتزامن مع إحالة 6 من عمال شركة «غزل المحلة» الموقوفين عن العمل إلى النيابة بتهمة التحريض على الإضراب.
ويوم الأحد الماضي، ألقت قوات الأمن القبض على عدد من القيادات العمالية التي دعت لتنظيم وقفة احتجاجية اليوم الثلاثاء، بعد تقدمها رسميًا بإخطار لوزارة الداخلية بشأن تنظيم الوقفة، واعتبر نقابيون أن القبض على القيادات العمالية «محاولة لإجهاض الوقفة الاحتجاجية المقررة من جانب النقابة العامة للعاملين بالضرائب المصرية».
وحول أسباب الوقفة فإن«الموظفين حققوا حصيلة ضريبية تبلغ 440 مليار جنيه، وهي تمثل 130 في المائة من الحصيلة المستهدفة، والتي كانت مقدرة بـ360 مليار جنيه، وعندما طالبوا بصرف الحوافز، تم إخطارهم بتعليق الحافز لحين تحقيق 640 مليار جنيه العام القادم، مما أثار غضب الموظفين لأن المصلحة تتهرب من صرف حافزهم المستحق، وتضع حصيلة تعجيزية للعام القادم، فقرروا التظاهر احتجاجًا على هذا المسلك، واتباع الخطوات التي نص عليها قانون التظاهر، فأخطروا قسم شرطة السيدة زينب، وقاموا أيضاً بإخطاره بإنذار على يد محضر بالوقفة».
وأكد النقابيون القبض على عدد من أعضاء نقابة الضرائب العقارية العامة ونقابة الكهرباء، بالإضافة لاقتحام منزل رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالضرائب العقارية، ومن المقرر أن يتم عرضهم على النيابة اليوم، وحتى الآن لا يعرف الموظفون سبب القبض على زملائهم، ولا التهم الموجهة لهم.
وكانت النقابة العامة للضرائب بالتعاون مع الضرائب العقارية ونقابات العلوم الصحية والكهرباء والتربية الخاصة، قررت تنظيم ورشة عمل الخميس والجمعة الماضيين، بخصوص قانون النقابات، لكن تم منعها أمنيا، فتم نقل ورشة العمل إلى مركز تدريب خاص بالنقابيين؛ إلا أن قوات الأمن منعت انعقادها مجددا، وتم إلقاء القبض على بعض النقابيين المنظمين لورشة التدريب.
من جانبه، استنكر حزب العيش والحرية- تحت التأسيس- القبض على رئيس النقابة المستقلة للضرائب العقارية، وقال في بيان اليوم الثلاثاء، إن «الهجمة تستهدف كل مَن يسعى للمطالبة بحقه في حياة كريمة. هجمة الهدف منها إرهاب كلَّ من يتجرّأ على المطالبة بحقوقه. هجمة لن تنجح أبدا رغم كل هذا القمع في منْع موجات الاحتجاجات الاجتماعية المتنامية مهما تمادت هذه السلطة في البطش والعنف والإرهاب الأمني».