ادّعى عبدالفتاح السيسي في لقاء متلفز أنّ خمسين دولة إسلامية وعربية مستعدة للتصالح مع «إسرائيل» وإقامة علاقات دبلوماسية معها، وأن تكون لها حدود مفتوحة بين الدول العربية؛ وذلك عند التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية.
جاء هذا في الجزء الثاني من لقاء السيسي مع شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية، الذي أذيع جزؤه الأول أمس الأربعاء. وفي الجزء الثاني، قال مقدم الشبكة مستفسرًا: «هل يمكن أن يكون هناك اتفاق كامب ديفيد آخر، ربما يتضمن الأردن أو دولًا عربية أخرى مع إسرائيل؟ وفى حال وجود تنازلات من جانب إسرائيل، هل يقابلها اعتراف بالحق في البقاء والحدود المؤمّنة لها؟».
وأجاب السيسي عن السؤال قائلًا: «أنا أقول دائمًا إن السلام لا يحتاج فقط إلى توافر الإرادة، ولكنه يحتاج أيضًا إلى معتقدات الشعوب نفسها وتوافر القيادات المقتنعة بالسلام وضروراته. إن دورنا هو تسليط الضوء على كل هذه النقاط الإيجابية لتحقيق السلام، وأيضًا إعطاء التطمينات لاستيعاب دواعي قلق الأطراف المعنية بالسلام؛ وعلى سبيل المثال: أنا أتفهم أن الإسرائيليين لديهم دواعي قلق لأمنهم وأمانهم، وما أؤكد عليه هو ضرورة أنّ الحل يجب أن يتضمن وجود دولتين: فلسطينية وإسرائيلية، ويحقق كذلك أمن المواطنين الفلسطينيين والإسرائيليين واستقرارهما ورفاهيتهما».
وتوجّه السيسى إلى كل من يسمعونه في هذا اللقاء قائلاً: «أنا من هذه المنطقة وأقول إنه إذا كان بإمكاننا تحقيق هذا الأمر لمنطقتنا فإننا سنبدأ عصرًا جديدًا للمنطقة المتضررة من عدم حل هذه القضية، التي عانت من ذلك لسنوات طويلة، وسنكون عند حل القضية على مشارف أفق جديد من التفاعل والانفتاح».
وأضاف: «إنني أتحدث عن 50 دولة إسلامية وعربية، حسبما جاء في المبادرة العربية، سيكون لها تبادل دبلوماسي مع إسرائيل، وستكون هناك حدود مفتوحة؛ طبعًا في حال الوصول للحل المنشود. لقد أبلغتُ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ لديه فرصة لحل قضية القرن، فهذه هي قضية القرن، فضلًا عن كونها أحد أكبر ذرائع الإرهاب».