شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

عائلة مرسي تقدّم العزاء في وفاة عاكف.. والجماعة تستقبل معزيه في إسطنبول

محمد مهدي عاكف - أرشيفية

قدّمت «نجلاء محمود»، زوجة الدكتور محمد مرسي، التعازي لعائلة المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين مهدي عاكف في وفاته، وقالت إنها «جريمة قتل متعمدة من سلطة الانقلاب».

وتوفي اليوم محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين والسابع لها، داخل مستشفى القصر العيني بالقاهرة، بعد صراع مع المرض داخل السجون المصرية؛ بسبب الإهمال الطبي.

وقال عبدالمنعم عبدالمقصود، رئيس هيئة الدفاع عن متهمي جماعة الإخوان المسلمين في مصر، في تصريحات صحفية، إن جثمان مهدي عاكف سيُدفن مساء اليوم بمقبرة أسرته في القاهرة.

جريمة لن تسقط

وقالت «نجلاء» في مشاركة لها بموقع فيس بوك إنّ الوفاة بسبب «التنكيل والإهمال الطبي المتعمد من سلطة الانقلاب، وهي جريمة لن تسقط بالتقادم».

وأضافت: «نحسبه عاش عمره مجاهدًا عاكفًا وصابرًا على نصرة دينه ووطنه، ولم يعط الدنية في دينه ولم يخضع طول حياته لطاغية؛ فقد كان قائدًا ومثالًا في نصرة الحق وإعلاء دين الله ومناهضة الباطل».

مسيرة تنكيل

اُعتقل مهدي عاكف على ذمة القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث مكتب الإرشاد» عام 2013، التي وقعت فيها اشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومعارضيها قبل أشهر من الانقلاب على حكم الدكتور محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013.

وقضت المحكمة بسجنه 25 عامًا؛ لكنّ محكمة النقض ألغت الحكم في يناير 2016 وطالبت بمحاكمته من جديد.

ونُقل مهدي عاكف بين سجون عدّة أثناء اعتقاله الأخير؛ منها سجنا العقرب وطرة، وأثارت معاملة السلطات المصرية له انتقادات كثيرة؛ بسبب وضعه الصحي السيئ وتجاهل الرعاية المناسبة له.

كما تنقّل في الآونة الأخيرة بين محبسه في القاهرة ومستشفى القصر العيني الحكومي، الذي يوجد فيه قسم خاص بالسجناء للمتابعة الطبية، قبل أن ينتقل مؤخرًا إلى مستشفى قصر العيني الفرنساوي (استثمارية) ويتحمل تكاليف علاجه، وفق مصدر قانوني مطلع.

ووجّهت إليه تهم؛ من بينها إهانة القضاء بعد تصريحات نسبتها إليه صحيفة كويتية قال فيها إن القضاء فاسد، وبرّأته المحكمة من هذه التهمة في مايو 2014؛ لكنه بقي في السجن بسبب تهم أخرى تتعلق بقتل متظاهرين. ولم تكتف السلطات بذلك؛ بل منعت الصلاة عليه في أيّ من مساجد مصر، وأقرت باقتصار العزاء على مراسم الدفن، وفق الحقوقي حليم حنيش.

وقبل أيام، أطلقت أسرة مهدي عاكف حملة تدوين للمطالبة بالإفراج الصحي عنه؛ مؤكدة تدهور صحته بشكل يهدد حياته. ويرجع سوء معاملته إلى كونه المرشد العام السابع لجماعة الإخوان المسلمين، وتولى هذا المنصب بعد وفاة سلفه مأمون الهضيبي في يناير عام 2004؛ ثم خلفه د.محمد بديع بعد انتهاء ولايته ورغبته في ألا يستمر مرشدًا عامًا للجماعة.

قتل ممنهج

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين «طلعت فهمي» وفاة مهدي عاكف «قتلًا ممنهجاً وجريمة مكتملة الأركان»، وأضاف أنّ الجماعة ستتلقى عزاءه يوم الأحد بمسجد الفاتح باسطنبول عقب صلاة الظهر، داعيًا تلامذته ومحبيه والأحرار حول العالم لإقامة صلاة الغائب عليه.

ونفى في تصريحات صحفية أن تسلك جماعة الإخوان مسلكًا عنيفًا انتقامًا من وفاة مهدي عاكف، قائلًا إنّ «جماعة الإخوان المسلمين لم ولن تنتهج أعمال العنف»؛ لكنه أكّد أنّ حقه «لن نتركه مثل آلاف المعتقلين الذين سيأتي يومًا وترد لهم حقوقهم»، موضحًا أنّ الجماعة ستتخذ الإجراءات القانونية المتاحة كافة لاسترداد هذه الحقوق الضائعة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023