افتتح الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار، يرافقه د. على عبد الرحمن محافظ الجيزة ، وعدد من سفراء الدول الأجنبية وقيادات الآثار، صباح أمس ( الخميس )، دفن الثور المقدس "آبيس" بمنطقة سقارة بالجيزة، وذلك بعد عملية ترميم استمرت عشر سنوات بتكلفة 12.5 مليون جنيه.
وقال الوزير فى مؤتمر صحفى خلال الافتتاح ، إن افتتاح مقابر "السرابيوم" التى تم اكتشافها عام 1851 بمثابة نقطة الانطلاق لسلسلة من الافتتاحات الأثرية على مستوى محافظات مصر، سواء لمواقع أثرية تم ترميمها، أو مواقع أخرى سوف تفتتح ، موضحا أنه حرص على أن تكون هذه الافتتاحات قبل بداية الموسم السياحي الجديد، للتأكيد على أن مصر بلد الأمن والأمان وأنها في انتظار الملايين من زوارها وعشاق آثارها وتراثها العظيم وأن مصر تؤكد للعالم أنها كانت ومازالت تعمل وقادرة على العطاء.
و أوضح الوزير أن أهمية هذه المقابر يرجع لكونها مقابر دفن الثور أبيس وهو الحيوان الذي كان مبجلا لدى الحضارة المصرية القديمة، موضحا أنها ليست مقابر العجل أبيس كما هو يشاع بين البعض.
وتناول مشروع ترميم وتطوير"السرابيوم" التي كانت مخصصة لعبادة الثور آبيس ، من خلال تمهيد الممرات المؤدية إليها والتى تم فيها تركيب أرضيات خشبية وأخرى زجاجية من "السيكوريت"، ليتمكن الزوار من مشاهدة أرضيتها الأصلية، وكذلك حقن المنطقة المخلخلة بالمقبرة في سقف الممرات والحجرات لإحداث حالة اتزان وتدعيم، كما تم علاج الشقوق والشروخ بجسم المقبرة بأحدث الطرق الهندسية والعلمية وتزويدها بأجهزة تحكم في الحرارة والرطوبة، و تركيب أرضيات خشبية وأخرى زجاجية من «السيكوريت» لمشاهدة الأرضية الأصلية لها.
من جانبه قال د. على عبد الرحمن محافظ الجيزة، أن المحافظة رصدت 50 مليون جنيه لتحسين وتمهيد الطرق المؤدية إلى المناطق الأثرية، موضحا أن هذه الطرق بحاجة إلى رصف وإنارة ووضع كاميرات مراقبة، و مشيرا إلى أن صندوق السياحة خصص ما يقرب من 30 مليون جنيه لتطوير هذه المنطقة، وأن المنطقة بحاجة إلى 70 مليون جنيه لإنشاء مبنى للضيوف، وغيرها من الخدمات اللازمة، مضيفا أن المحافظة تحتاج لتطوير هذه المناطق الأثرية بها باستمرار وأن الجيزة لديها العديد من المواقع الأثرية الهامة، وأن تحسين هذه المناطق والعمل على رفع كفاءتها يحقق رفع لمستوى المواطنين والحفاظ على الحضارة المصرية العريقة.