شدد الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان -عضو مجلس شوري العلماء- على أن "غضبنا لنبينا غضب مشروع، وأنه ليس لأحد على وجه الأرض أن يتهم المسلمين الغاضبين لجمال رسولهم الأكرم وإمامهم الأعظم بالوحشية والغلظة والتأخر".
وأضاف حسان –وفقا لصحيفة الجمهورية- "يجب في الوقت نفسه أن يكون غَضبُنا للنبي -صلي الله عليه وسلم- مشروعاً، ومنضبطاً بالضوابط الشرعية، ولا يجوز أبداً أن نخوض لنعلن عن غضبتنا لنبينا بما يخالف أخلاق من خرجنا لنعلن عن غضبنا له أبداً، بل بمنهجه.. بأخلاقه.. بلا إحراق.. بلا تخريب.. بلا تدمير.. بلا قتل للسفراء".
وأوضح أن "قتل السفراء حرام في شرعيتنا حتى في وقت المعارك والحروب"، مشيرا إلى أنه لا يجوز أن يقتل السفير أبداً حتى في وقت المعارك، قائلا: "السفراء لهم حرمة، وأهل العهد والمستأمنون لهم حرمة".
واستطرد حسان: "أرى أننا قصرنا مرتين مرة في البلاغ عن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- ومرة أخرى في الشهادة له شهادة خلقية عملية على أرض الواقع، فيجب علينا أن نحقق الإيمان به بإقرار اللسان بنبوته وتصديق القلب برسالته وانقياد الجوارح لطاعته ولالتزام شريعته واتباع سنته".
وقال موجها كلامه للشباب: "إن كنتم تريدون أن تنصروا النبي حقاً فتخلقوا بأخلاقه واتبعوا سنته وانصروا شريعته وحولوها إلى واقع عملي والي منهج حياة، وحولوا سيرته وأخلاقه في حياتكم إلى واقع ملموس".
وطالب حسان الشباب بألا يسبوا وألا يشتموا وألا يتطاولوا، قائلا: "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم"، مضيفا: "ترجموا حدثا أو موقفا من السيرة وضعوه على شبكة الانترنت بكل لغات الأرض، فمازلنا إلى هذه اللحظة لم نعرف أهل الأرض بمحمد بن عبد الله".