دعت الحكومة العراقية أمس الأحد دول العالم إلى التعامل معها فقط في ملفي المنافذ والنفط، وإيقاف التعامل مع إقليم كردستان.
وفي بيان نشره مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، طالبت الحكومة سلطات إقليم كردستان العراق بتسليم جميع المنافذ الحدودية، بالمطارات، إلى سلطة الحكومة الاتحادية في بغداد.
ويبلغ متوسط إنتاج كردستان العراق من النفط 600 ألف برميل يوميًا؛ يُصدّر 550 ألفًا منها إلى تركيا عبر ميناء جيهان.
وقال تقرير للبنك الدولي مؤخرًا إنّ العائدات النفطية تشكل القسم الأكبر من عائدات الإقليم الذي لم يتمكن من تنويع موارده.
أمر واقع
ومن جانبه، قال رئيس إقليم كردستان العراق «مسعود بارزاني»، في مؤتمر صحفي بشأن استفتاء الإقليم، إنّ «دولتنا القادمة ديمقراطية مدنية وليست مذهبية»، مضيفًا أنهم «يعتقدون أنّ معارضي الاستفتاء والمجتمع الدولي سيتعاملون مع الأمر الواقع».
وقال إنهم ماضون قدمًا في الاستفتاء ويرفضون لغة التهديد، مضيفًا أنّ الاستفتاء مجرد خطوة أولى وستكون بعده إجراءات طويلة، ومستعدون لمواجهة أيّ عدوان؛ لكن لا نفكر في نزاع عسكري أبدًا ولن يستطيع أي مسؤول سياسي أو عسكري إيقاف الاستفتاء.
مشاكل الاستفتاء
ومن قبل، قال حيدر العبادي إنّ العراقيين يرفضون التفرد بقرار يمس وحدة العراق وأمن المنطقة واستقرارها، وأضاف أنّ معظم مشاكل كردستان داخلية وليست مع بغداد؛ وستتفاقم بعد الاستفتاء.
ويعتزم الإقليم إجراء الاستفتاء اليوم الاثنين في محافظاته، إضافة إلى مناطق متنازع عليها؛ بينها محافظة كركوك الغنية بالنفط، وسط رفض إقليمي ودولي؛ خاصة الجارة تركيا، التي تقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة، بحسب ما تنقله وكالة الأناضول.
وهدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفرض عقوبات على الإقليم بسبب الاستفتاء، مشكّلًا ضغطًا اقتصاديًا على الإقليم بعد نشره قوات قرب المعبر التجاري الحدودي الرئيس.
